كشفت مصادر إخبارية عن أن إيران تدرس بجدية إمكانية إغلاق مضيق هرمز البحري، وهو ما يمثل تصعيدًا خطيرًا قد يؤثر على حركة التجارة العالمية. يأتي هذا التحرك المحتمل، الذي نقلته وكالة رويترز للأنباء عن عضو في البرلمان الإيراني، في ظل توترات متصاعدة تشهدها المنطقة.
لماذا مضيق هرمز حيوي للمنطقة والعالم؟
يُعتبر مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية الحيوية في العالم، ويمثل شريانًا رئيسيًا لحركة السفن وناقلات النفط على مستوى العالم. أي تهديد لهذا الممر المائي الاستراتيجي يثير قلقًا دوليًا واسعًا بسبب تداعياته الاقتصادية والسياسية المحتملة.
المفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية: في نفق مظلم
في تطور متزامن، دخلت المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران نفقًا مظلمًا، بعد أن كانت الجولة السادسة من المحادثات مقررة الأحد في سلطنة عمان. لكن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية أدت إلى تعقيد الموقف بشكل كبير، ودفعت تلك المفاوضات إلى “مهب الريح”.
وقد أكدت الخارجية الإيرانية، يوم السبت، أن المحادثات النووية مع واشنطن أصبحت “غير ذات معنى”، مشيرة إلى أن القرار بشأن استئنافها “لم يتضح بعد”.
جهود عمانية لاحتواء الأزمة.. هل تنجح الدبلوماسية؟
في خضم هذا التصعيد، يبذل وزير الخارجية العماني، الذي تتوسط بلاده في جهود المفاوضات، اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه. وتهدف هذه الاتصالات إلى احتواء التوتر والتصعيد العسكري في المنطقة، والذي تفاقم جراء الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وأوضحت الخارجية العمانية، السبت، أن الوزير البوسعيدي “أجرى اتصالات بعدد من نظرائه بالدول الشقيقة والصديقة”، شدد خلالها على أهمية وقف العدوان وردع المعتدي باستخدام الوسائل السلمية والقانون الدولي والعدالة. هذه الجهود تأتي بهدف حماية الأرواح ووقف الدمار، والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، بالإضافة إلى حماية المصالح العليا لشعوبها.
اتهام إيراني مباشر لواشنطن: “لا تفاوض وضرب الأراضي الإيرانية”
من جانبها، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قوله السبت، إن “تصرف الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بطريقة تجعل الحوار بلا معنى”. وأضاف بقائي بقوة: “لا يمكنك ادعاء التفاوض وفي الوقت نفسه تقسم العمل بالسماح للنظام الصهيوني (إسرائيل) باستهداف الأراضي الإيرانية“، وفقًا لتعبيره، مما يعكس حجم الغضب الإيراني من الموقف الأمريكي.