تترقب جماهير كرة القدم في كل مكان، بشغف كبير، صدامًا تاريخيًا مرتقبًا يجمع بين الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، بقميص فريقه إنتر ميامي الأمريكي، وعملاق الكرة المصرية والإفريقية، النادي الأهلي المصري. هذه المواجهة الاستثنائية ستُقام فجر الأحد الموافق 15 يونيو 2025 على أرض ملعب “هارد روك” في مدينة ميامي الأمريكية. يمثل هذا اللقاء الافتتاح الرسمي للنسخة الجديدة والموسعة من بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تشهد مشاركة 32 فريقًا من نخبة أندية العالم.
يستعد فريق إنتر ميامي، بقيادة نجمه ميسي، قائد منتخب الأرجنتين الفائز بكأس العالم 2022، لتدشين مشواره في هذه المنافسة العالمية الكبرى بمواجهة بطل إفريقيا، النادي الأهلي. تُعد هذه المباراة واحدة من أبرز وأقوى لقاءات المجموعة الأولى التي تضم أيضًا كلاً من بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي، مما يزيد من إثارة البطولة.
مواجهات سابقة: تاريخ ميسي مع النادي الأهلي قبل صدام كأس العالم
على الرغم من أن اللقاء المرتقب في كأس العالم للأندية هو المواجهة الرسمية الأولى بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والنادي الأهلي، إلا أن البرغوث واجه الفريق المصري وديًا في مناسبتين سابقتين خلال فترة لعبه مع برشلونة الإسباني، وهما مباراتان لا تزالان محفورتين في ذاكرة عشاق كرة القدم.
المواجهة الودية الأولى جمعت ميسي والأهلي في عام 2007، وكانت ضمن احتفالات النادي الأهلي بمرور مئة عام على تأسيسه. أُقيمت المباراة في القاهرة، وشهدت مشاركة ميسي في الشوط الثاني. انتهت المباراة بفوز كبير لبرشلونة بنتيجة أربعة أهداف نظيفة (4-0)، لكن ميسي لم يتمكن من هز شباك المارد الأحمر في ذلك اللقاء.
أما اللقاء الثاني بين الطرفين، فكان في صيف 2009، ضمن فعاليات بطولة كأس ويمبلي التي استضافتها لندن. شارك ميسي حينها كبديل في الشوط الثاني، وساهم في فوز برشلونة بنتيجة 4-1. الجدير بالذكر أن الهدف الوحيد للنادي الأهلي في هذه المباراة وقعه اللاعب هاني العجيزي. وهكذا، يتضح أن ميسي، رغم مساهماته الفنية، لم يسجل أي هدف في مرمى الأهلي خلال أي من هاتين المواجهتين الوديتين.
صدام رسمي: أهمية مباراة الأهلي وميسي في كأس العالم للأندية 2025
هذه المرة، يختلف الأمر تمامًا. اللقاء المرتقب بين ليونيل ميسي والنادي الأهلي المصري في كأس العالم للأندية يحمل طابعاً رسمياً غير مسبوق، فهو يقام للمرة الأولى تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وضمن فعاليات بطولة عالمية كبرى. هذا التحول من المباريات الودية إلى المواجهة الرسمية يمنح المباراة زخماً هائلاً، سواء على الصعيد الإعلامي العالمي أو من حيث الأهمية الفنية والتكتيكية، مما يجعلها حدثاً كروياً لا يُنسى.