بدأ مطلع الأسبوع الماضي، صرف عوائد شهادات الادخار مرتفعة العائد لبنكي الأهلي ومصر، والتي جمعت أكثر من نصف تريليون جنيه خلال العام الماضي، ومع بدء انقضاء مدة بعض الشهادات يبحث المستثمرون الأفراد عن عوائد ادخارية أخرى للحفاظ على قيمة مدخراتهم، وفي الوقت نفسه تحقيق عائد دوري لتحسين مستوى المعيشة.
وقد لا يضع بعض المستثمرين الأفراد، البورصة المصرية ضمن خططهم لاستثمار المدخرات، بسبب معتقدات خاطئة أنه لا مكان سوى للأغنياء فقط في سوق الأوراق المالية، أو أن الاستثمار في البورصة هي إحدى وسائل النصب على المواطنين من خلال زعم شراء الأسهم وتحقيقها خسائر أدت إلى الإفلاس أو شراء الأسهم وضياعها وهذا مستحيل؛ لأنه عند شراء أسهم في البورصة يتم تسجيل ملكيتها في شركة مصر للمقاصة، ويتم إيداعها مركزيًا بالشركة.
الواقع أن أي شخص يمتلك بعض المدخرات يستطيع أن يستثمر في سوق الأوراق المالية، فإذا كنت من أصحاب الدراية بالاستثمار في الأوراق المالية، ولديك من الوقت الكافي لمتابعة استثماراتك، فيمكنك الاستثمار من خلال شركة سمسرة، شريطة أن تقدم لك الشركة من المعلومات والبيانات والتقارير ما يساعدك على اتخاذ قراراتك الاستثمارية.
أما إذ كنت ممن ليس لديهم الدراية الكافية بطبيعة الاستثمار في البورصة ومخاطره أو الوقت الكافي لمتابعة استثماراتهم بصفة دورية، أمامك طريقين أولا إذا كنت من صغار المستثمرين عليك أن تستثمر من خلال شراء وثائق صناديق الاستثمار التي يديرها مدير استثمار متخصص ومرخص له بذلك، أما إذا كانت لديك أموالا كثيرة فيمكنك أن تتوجه إلى أحد الشركات المرخص لها بمزاولة نشاط إدارة محافظ الأوراق المالية لتقوم بالاستثمار نيابة عنك.
ويقيد بالبورصة المصرية، أسهم لكبار رجال الأعمال في مصر، وبشراء المستثمر سهم بأي شركة يعني أنه أصبح شريكًا بها، وبالتالي يستفيد من توزيعات أرباح هذه الشركة، والمشاركة –وفقًا لحصته- في قرارات الجمعية العامة للشركة.
حققت مؤشرات البورصة المصرية، أعلى عائد مقارنة بمؤشرات الأسواق العالمية خلال عام 2024 متفوقة على بورصات الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وهونج كونج والصين وكذلك متفوقة على بورصات الدول الخليجية.
جاء ذلك بعدما ارتفعت مؤشرات إيجي إكس 70، وإيجي إكس 100، والشريعة الإسلامية بالبورصة المصرية بنسبة 48.8%، 42.3%، 36.6%، على الترتيب متفوقة على مؤشر سوق دبي المالي الذي صعد بنسبة 27.1%، وناسداك 100 بنسبة 24.9%، وستاندر اند بورز الأمريكي بنسبة 23.3%، ونيكاي الياباني بنسبة 19.2%، وداكس الألماني بنسبة 18.8%.
كما تفوق مؤشرات البورصة المصرية على مؤشر هانج سينج لسوق هونج كونج والذي ارتفع بنسبة 17.7%، وداو جوزنز الأمريكي بنسبة 12.9%، ومؤشر بورصة شينغهاي بنسبة 12.7%، ومؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 5.7%، ومؤشر البحرين بنسبة 0.7%، ومؤشر تداول السعودي بنسبة 0.6%.