تواصل الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في إلحاق دمار هائل وخسائر بشرية ضخمة، ووفقاً لدراسة حديثة نشرتها مجلة “لانسيت” الطبية البريطانية، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة 64 ألف شهيد، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 41% مقارنة بالإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
تشير الدراسة إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي تشمل غارات جوية وهجمات برية، أسفرت عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني حتى نهاية يونيو 2024، مع غالبية الضحايا من النساء والأطفال. ويعكس هذا الرقم الفظيع الحجم الكبير للدمار الإنساني الذي خلفه العدوان على القطاع، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وزيادة الضحايا المدنيين.
لا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ما يفاقم المأساة الإنسانية في غزة ويزيد من تعقيد جهود الإغاثة. هذه الأرقام تشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين والمرافق الحيوية.
سعى الباحثون من خلال هذه الدراسة إلى تقديم تقديرات دقيقة حول عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب، بداية من أكتوبر 2023 حتى نهاية يونيو 2024. الدراسة تهدف إلى تسليط الضوء على الأثر الكبير للعدوان على الحياة البشرية والإنسانية في غزة، وتوثيق حجم الخسائر التي خلفتها العمليات العسكرية الإسرائيلية.
تستمر الحرب التي وصفت بأنها “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين في غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع. ويؤكد التقرير أن الخسائر البشرية أكبر بكثير من الأرقام الرسمية المتداولة، مما يثير قلق المجتمع الدولي ويدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء هذه الحرب المدمرة وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.