هل سمعت يومًا عن مصطلح “الغباء الزوجي”؟ ربما تكرر على مسامعك مؤخرًا، لكن الخبيرة الدكتورة إيمان المسلمي، استشاري العلاقات الأسرية، تؤكد أنه ليس له أي أساس علمي أو نفسي. هذا التعبير الشائع ظهر مؤخرًا في بيوتنا كمرآة تعكس مشكلات عاطفية متزايدة، أبرزها صعوبة التواصل بين الزوجين، أو ما يُعرف بـ“الصمت الزوجي” و“الخرس الزوجي”.
“الغباء الزوجي”: ليس مرضًا بل نذير خطر!
خلال مشاركتها في برنامج “خط أحمر” مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أوضحت الدكتورة إيمان المسلمي أن هذه الصراعات الزوجية عادةً ما تكون مقدمة للـانفصال العاطفي. إنها إشارة مبكرة وواضحة على وجود شرخ عميق في العلاقة، وقد تقود للـانفصال الرسمي في نهاية المطاف. غياب الحوار بين الزوجين وعدم وجود لغة مشتركة بينهما، يدفع العلاقة بلا شك نحو الجمود والبرود العاطفي.
من المسؤول عن “الصمت الزوجي”؟
ترى الدكتورة المسلمي أن غياب التواصل بين الزوجين ليس مسؤولية طرف واحد فقط، بل هو غالبًا نتيجة لمشاركة الطرفين معًا. الأمر برمته يتوقف على طبيعة العلاقة بينهما، وعلى مستوى التفاهم الذي بنياه، بالإضافة إلى نوعية الحوار الصحي الذي بدأ بينهما منذ اللحظة الأولى.
لماذا يفشل بعض الأزواج في التواصل؟
تؤكد الخبيرة أن “بعض الأزواج لا يتحملون بعضهم ببساطة لأنهم لم يؤسسوا لحوار صحي وقوي منذ البداية.” هذا النقص في الأساس يفتح الباب واسعًا أمام تراكم المشكلات، مما يقود الزوجين إلى الانفصال العاطفي، حتى وإن ظلت العلاقة قائمة على الورق فقط.
الوقاية خير من العلاج: مفتاح علاقة زوجية سعيدة
لتجنب السقوط في دوامة الصمت الزوجي والجفاء العاطفي، تختتم الدكتورة إيمان المسلمي حديثها بتأكيد أهمية الوقاية. هذه الوقاية تبدأ ببناء حوار واعٍ ومثمر بين الطرفين، قائم على الاحترام المتبادل، وعلى فهم كل طرف لشخصية وطبيعة الآخر بشكل عميق. بهذه الأسس، يمكن للأزواج تفادي الكثير من المشكلات والحفاظ على دفء العلاقة.