في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا، كشف الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه “الحكاية” المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، عن رؤيته حول منصب أمين عام جامعة الدول العربية، مؤكدًا على أهمية هذا الموقع الحساس ودوره في المنطقة. وتطرق أديب إلى العديد من النقاط الجوهرية حول اختيار الأمين العام الجديد، مع التركيز على أهمية الدور المصري في هذا السياق.
هل اختيار أمين عام الجامعة العربية مصري مجرد عرف أم قانون ملزم؟
أوضح أديب أن تولي شخصية مصرية منصب أمين عام الجامعة العربية يعتبر عرفًا راسخًا، وليس شرطًا قانونيًا ملزمًا. وأكد أن هذا العرف يأتي تقديرًا للدور التاريخي والريادي الذي تلعبه مصر في دعم الجامعة وتعزيز الدبلوماسية العربية. وأضاف أن “القوانين ليست ملزمة بأن يكون الأمين العام للجامعة من مصر، لكن هناك تقدير كبير للدور المصري الدبلوماسي داخل الجامعة”، مما يبرز الثقل الذي تتمتع به الدبلوماسية المصرية في المنطقة.
“منصب الأمين العام ليس مكافأة نهاية خدمة”.. أديب يوضح
بصراحة شديدة، شدد أديب على أن منصب أمين جامعة الدول العربية ليس “مكافأة نهاية خدمة” تُمنح لشخصيات عامة، بل هو منصب دبلوماسي رفيع يتطلب كفاءات خاصة وخبرات متراكمة. وأشار إلى أن مصر تزخر بالعديد من “الدبلوماسيين العتاولة”، مؤكدًا أن هذا القول لا يقلل إطلاقًا من قدرات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ولكنه يضع الأمور في نصابها الصحيح من حيث طبيعة المنصب واحتياجاته.
لماذا يرى أديب أن الدكتور مصطفى مدبولي لا يصلح للمنصب؟
في لفتة تحمل الكثير من الاحترام والتقدير الشخصي، بيّن أديب أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لا يصلح لمنصب أمين عام الجامعة العربية، ليس بسبب أي قصور في أدائه أو كفاءته، بل لأن هذا المنصب ليس من اختصاصه المهني المباشر. وشبه الأمر بمحاولة تكليف الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب برئاسة شركة مقاولات كبرى، مؤكدًا أن لكل مجال اختصاصه، وأنه يحب الدكتور مصطفى مدبولي شخصيًا، لكن الحديث هنا يدور عن متطلبات المنصب نفسه. ودعا أديب إلى التفكير مليًا قبل اتخاذ قرار قد يضع مصر في موقف محرج.
مصر تزخر بالكفاءات الدبلوماسية.. فهل تستدعي الجامعة العربية “الخناقات”؟
في ختام حديثه، أكد أديب أن مصر تمتلك مدرسة دبلوماسية عريقة وتضم العديد من الدبلوماسيين البارعين ذوي الخبرة الواسعة في الشؤون العربية والدولية. واعتبر أن اختيار الأمين العام للجامعة العربية هو قرار حساس للغاية يتطلب النظر الكامل لقدرات المرشح وخبراته في هذا المجال الدقيق. وتساءل باستغراب: “يعني الجامعة العربية مكسرة الدنيا عشان ندخل في خناقة؟”، في إشارة إلى أن الخوض في صراعات حول هذا المنصب في ظل الوضع الراهن للجامعة قد يكون أمرًا غير مجدٍ.