من منا لم يفاجئه لفظ بسيط في سياق معقد؟ أحيانًا، تحمل بعض الكلمات بساطة تخدع وعمقًا يربك، فتتحول إلى لغز يشعل النقاش. وهذا تمامًا ما حدث مع كلمة “بطاطا” في امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة، والتي فاجأت الجميع وأحدثت ضجة كبيرة، مذكرةً إيانا بقيمة اللغة العربية وأن كل مفردة فيها تحمل قصة ومعنى أعمق مما نتصور.
لماذا أثارت كلمة “بطاطا” الجدل في امتحان العربي؟
بعد انتهاء امتحان اللغة العربية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتساؤلات واستفسارات الطلاب حول مفرد كلمة “بطاطا”. لم يتخيل أحد أن تظهر هذه الكلمة بهذا الشكل في ورقة الامتحان. ولإنهاء هذا الجدل، أوضح الدكتور، أستاذ اللغة العربية بجامعة بني سويف، أن “بطاطا” تُصنف ضمن أسماء الجنس الجمعي، وهي الكلمات التي تُستخدم للواحد وللجمع بنفس اللفظ، دون أي تغيير في شكلها أو معناها. هذا التوضيح طمأن الطلاب وأزال الغموض عن هذه الكلمة البسيطة التي أربكت الكثيرين.
ليست المرة الأولى.. هل أسئلة اللغة العربية تحتاج لإعادة نظر؟
الجدير بالذكر أن هذه الواقعة ليست فريدة من نوعها. ففي امتحانات الثانوية العامة للسنوات الماضية، ظهرت كلمات نادرة أو غير مألوفة، مما جعل بعض الأسئلة تبدو كـ “ألغاز لغوية”. ومع تكرار هذا النمط، يتجدد النقاش حول مدى ملاءمة صياغة أسئلة اللغة العربية لقدرات الطلاب، وضرورة إيجاد توازن بين تقديم التحدي والحرص على وضوح الأسئلة لضمان تجربة امتحان عادلة ومثمرة.