أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية كانت لديها خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع أي تداعيات محتملة للعمليات الإقليمية والاضطرابات الجيوسياسية، خاصةً فيما يتعلق بضمان استقرار إمدادات الغاز الطبيعي.
خطة عاجلة لتأمين الغاز وتلبية احتياجات الصيف
وأوضح “الحمصاني” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، أن هناك خطة واضحة للتعامل مع زيادة استهلاك الغاز المتوقعة خلال فترة الصيف. في هذا الإطار، تم التعاقد على ثلاث سفن لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى مصر. وأفاد المتحدث باسم مجلس الوزراء بأنه قد تم بالفعل وصول إحدى هذه السفن وربطها بالموانئ المصرية لضخ الغاز في الشبكة القومية.
وأضاف أنه يجري حاليًا استكمال ربط السفينتين الأخريين، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء قد وجه بضرورة تسريع عملية ربط هذه السفن الثلاث. وشدد على أن اكتمال ربط وتشغيل هذه السفن سيسهم بشكل كبير في استعادة مستوى الإمدادات الطبيعية للغاز، بما يضمن تلبية كافة احتياجات القطاعات المختلفة في الدولة، وعلى رأسها قطاع الكهرباء.
متى تعود إمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة؟
فيما يخص مصانع الأسمدة، أوضح المستشار الحمصاني أن تخفيف إمدادات الغاز لها هو إجراء مؤقت. وأكد أن مع بدء عمل السفينتين المتبقيتين اللتين يجري ربطهما حاليًا بالشبكة القومية للموانئ المصرية، سيتم العودة الفورية لإمدادات الغاز الطبيعية لهذه المصانع. مشددًا على أن الوضع الحالي لا يتعدى كونه “خطة طوارئ” مؤقتة، وأن استعادة الكميات الطبيعية مرهونة باكتمال تشغيل السفن الثلاث.
لا تخفيف أحمال على المواطنين.. تأكيدات حكومية
وبخصوص تخفيف الأحمال (قطع التيار الكهربائي) عن المواطنين، أكد المستشار محمد الحمصاني بكل وضوح أن هذا السيناريو “بعيد تمامًا” وأن الحكومة تعمل جاهدة على تجنبه بالكامل، وذلك بالرغم من التغيرات السريعة في المشهد الإقليمي. وأشار إلى أن الخطط الحالية الموضوعة ستمكن الحكومة من الاستمرار في عملها بفعالية، خاصة إذا تم احتواء التوترات الإقليمية بسرعة وعدم حدوث مزيد من التدهور. وأوضح أنه في هذه الحالة، ستكون هناك قدرة كبيرة على تجنب أي سيناريوهات لقطع الكهرباء، وسيتم استعادة المستويات المطلوبة من إمدادات الغاز في كافة القطاعات بالكامل.