كشف اللواء فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي، عن تفاصيل مثيرة وصادمة حول عملية عسكرية “حاسمة” ضد إيران، مؤكدًا أنها جاءت في توقيت دقيق للغاية، وتضمنت خداعًا استراتيجيًا بارعًا، واستهدافًا دقيقًا لشخصيات قيادية وعلمية رفيعة المستوى.
خلال حوار خاص مع الإعلامي تامر أمين في برنامج “آخر النهار” على قناة “النهار”، أوضح اللواء فرج أن الضربة شملت 200 غارة جوية ضد 100 هدف داخل إيران، باستخدام 350 قنبلة، واصفًا إياها بـ”ضربة استباقية حاسمة”. وأشار إلى أن التوقيت لم يكن عشوائيًا، بل تزامن مع تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي حذر من أن إيران قد تصبح قادرة على إنتاج قنبلة نووية خلال أسابيع قليلة.
خداع إسرائيل الاستراتيجي.. هل تكرر سيناريو أكتوبر؟
ألقى الخبير العسكري الضوء على استخدام إسرائيل لـخداع استراتيجي مدهش، ذكّر بما حدث في حرب أكتوبر عام 1973. ووفقًا للواء فرج، فإن الترويج لخلافات وهمية بين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق ترامب، بالإضافة إلى ترتيب لقاء دبلوماسي مزعوم في العاصمة الأردنية عمان، كان جزءًا لا يتجزأ من هذه الخطة المحكمة التي تهدف إلى خداع القيادة الإيرانية وتشتيت انتباهها.
وأكد أن الإيرانيين “استسلموا تمامًا لهذا الخداع السياسي”، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تجهز وتعد العدة لتنفيذ الضربة الكبرى، مستغلة حالة التضليل التي فرضتها.
أهداف الضربة: قيادات عسكرية رفيعة وعلماء نوويون
وكشف اللواء فرج عن الأهداف الصادمة لهذه العمليات، مشيرًا إلى أن الضربة الإسرائيلية لم تكن عشوائية، بل استهدفت بشكل مباشر 20 قائدًا عسكريًا إيرانيًا رفيع المستوى. ومن أبرز هؤلاء المستهدفين: رئيس أركان الجيش الإيراني، قائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى قادة الصواريخ والطائرات المسيرة. وأكد أن هذه الدقة المتناهية في الاستهداف تشير بوضوح إلى وجود “طابور خامس” وعناصر استخباراتية تعمل على الأرض لجمع المعلومات وتوجيه الضربات.
ولم تقتصر الضربات على القادة العسكريين فحسب، بل امتدت لتشمل العلماء النوويين. وأوضح الخبير الاستراتيجي أن الصواريخ الإسرائيلية وجهت نحو شقق سكنية معينة، حيث كان هؤلاء العلماء يمارسون أعمالهم السرية في غرف عمليات تقع تحت الأرض. وهذا النوع من الضربات، حسب تأكيد اللواء فرج، يتطلب مستوى عالٍ جدًا من المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والتنسيق اللصيق مع عناصر استخباراتية موجودة على الأرض.