في ظل ترقب عالمي لما قد يحدث، يواصل الخبراء العسكريون تحليل السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني على الأحداث الأخيرة.
أوضح اللواء أبو نوار، الخبير العسكري، خلال مداخلة له على قناة القاهرة الإخبارية، أن توقيت الرد الإيراني المنتظر يبقى “غير معلوم ويصعب التنبؤ به”، وهذا يعود إلى تعقيدات المشهد الإقليمي وسرعة تطوراته المستمرة.
إيران: ترسانة قوية تنتظر الإشارة
أكد الخبير العسكري أن إيران تمتلك القدرة والوسائل الكافية لتوجيه ضربة مؤثرة وقوية إذا قررت ذلك. من أبرز هذه الوسائل هي الصواريخ الباليستية، والصواريخ الفرط صوتية التي تتميز بقدرتها على اختراق أنظمة الدفاع الجوي والوصول لأهدافها بدقة عالية. كما تعتمد إيران بشكل كبير على الطائرات المسيرة (الدرون)، التي أثبتت فعاليتها وكفاءتها في صراعات سابقة، وتعتبر أداة حاسمة في الحروب غير التقليدية.
حجم الرد: عامل الحسم وتأثير الصدمة
وأشار أبو نوار إلى أن حجم الرد سيكون هو العامل الأساسي والحاسم في تحديد مدى تأثيره وتداعياته. موضحاً أن هذه الأسلحة، وخاصة الباليستية منها، لا تقتصر آثارها على التدمير المادي فحسب، بل تمتد لتُحدث حالة من الهلع الشديد وتعطيل للمجال الجوي بشكل واسع.
هل تستعين إيران بحلفائها الإقليميين؟
في سياق متصل، قال اللواء أبو نوار إن خيار استخدام الحلفاء الإقليميين لا يزال مطروحاً وبقوة، خصوصاً من خلال الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران في كل من العراق، وسوريا، ولبنان. لكنه لفت إلى وجود هدوء نسبي حالياً في تلك الجبهات. وأضاف: “قد نشهد استهدافاً لبعض القواعد الأمريكية في المنطقة كجزء من الرد، لكن الهجوم الأساسي والمركزي سيكون مباشرة باتجاه إسرائيل“.
إسرائيل في مرمى الانتظار: رد مؤلم ومفاجئ
وشدد الخبير العسكري على أن القرار الإيراني بالرد، أو حتى تأجيله، مرتبط بتقييم دقيق وشامل للمكاسب والخسائر المحتملة. وأكد أن تل أبيب باتت في وضع دفاعي مفتوح، وتترقب رداً لا يمكن التنبؤ بحجمه أو توقيته، وربما يكون أكثر إيلاماً من أي ضربة سابقة.