أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في تصريحات حديثة، أن بلاده “لا تملك حاليًا خطة لتصفية المرشد الإيراني علي خامنئي”. يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات بين البلدين، ووسط ترقب إقليمي ودولي للموقف.
هل خامنئي على قائمة أهداف إسرائيل؟
صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بوضوح أن “ليس لدينا الآن خطة لتصفية المرشد الإيراني علي خامنئي”، وهو ما يعد تحديدًا لخطوط حمراء معينة في استراتيجية التعامل الإسرائيلية مع إيران، على الأقل في الوقت الراهن.
إجماع إسرائيلي على الهجوم: موقف المجلس المصغر
في سياق متصل، شدد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على أن “جميع وزراء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لم يعارضوا تنفيذ هجوم على إيران”. هذا التأكيد يشير إلى وجود إجماع قوي داخل القيادة الإسرائيلية على ضرورة وجواز العمل العسكري ضد أهداف إيرانية، مما يعكس موقفاً موحداً في التعامل مع التحديات التي يمثلها البرنامج النووي أو الأنشطة الإيرانية الإقليمية.
طبيعة الصراع: أبعد من الجو والبحر
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “القتال الدائر داخل إيران ليس محصورًا بالعمليات الجوية والبحرية فقط”، في إشارة إلى طبيعة أوسع وأكثر تعقيدًا للوضع. وأوضح أن “هجومنا غير محدد بيوم أو يومين والإسرائيليون يعرفون الثمن”، مؤكدًا على أن أي عمل عسكري إسرائيلي محتمل لن يكون محدوداً من حيث المدة أو النطاق، وأن الجانب الإسرائيلي مستعد لدفع أي ثمن قد يترتب على مثل هذه العمليات، مما يوحي باستعداد نفسي وعسكري للمواجهة طويلة الأمد.
تاريخ طويل: آلاف العمليات الإسرائيلية في إيران
وفي تأكيد على عمق التدخل الإسرائيلي السابق، ختم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تصريحاته بالتأكيد على أن “إسرائيل نفذت آلاف العمليات داخل إيران على مدار العقدين الماضيين”. هذا التصريح يسلط الضوء على تاريخ طويل من النشاط الأمني والاستخباراتي الإسرائيلي السري في الأراضي الإيرانية، مما يبرز الأبعاد الخفية للصراع المستمر بين البلدين على مدى سنوات طويلة.