بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أهدافًا عسكرية فجر اليوم، تتجه الأنظار إلى طبيعة الرد العسكري الإيراني المحتمل. يؤكد العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، أن هذا الرد يتوقف بشكل أساسي على القرار السياسي لطهران، ومدى توافر القدرات العسكرية اللازمة لديها.
خيارات الرد الإيراني: أي الطرق ستسلكها طهران؟
وفي تصريحات خاصة لمانشيت، يوضح العميد راغب أن إيران تملك عدة أوراق يمكن أن تلعبها في مواجهة الهجوم الأخير. من بين هذه الخيارات، يأتي استخدام الطائرات المسيرة، والتي سبق أن استخدمتها طهران في هجمات سابقة على إسرائيل، لكن تأثيرها لم يكن كبيرًا حينها. كما يشير إلى وجود الصواريخ الباليستية ضمن ترسانة إيران العسكرية.
ويضيف راغب أن هناك نوعًا آخر من الأسلحة قد تلجأ إليه إيران، وهو الصواريخ الفرط صوتية. هذه الصواريخ، بالرغم من قدرتها على إصابة أهداف عسكرية، إلا أن قوتها التدميرية لا تُحدث خسائر عسكرية موجعة. ولذلك، يُنظر إليها على أنها قد تُستخدم كـرسائل سياسية أكثر منها أداة لتدمير واسع النطاق.
اختراقات إسرائيلية خطيرة: هل تعاني إيران من ثغرات أمنية؟
لكن العميد سمير راغب لا يغفل نقطة بالغة الأهمية؛ وهي أن النظام الإيراني لم يحقق نجاحًا يُذكر في التصدي لـالاختراقات العسكرية الإسرائيلية المتكررة داخل الجبهة الداخلية. ويستشهد على ذلك بوقوع حوادث اغتيال كبار علماء البرنامج النووي الإيراني، وأيضًا اغتيال كبار القادة الإيرانيين. هذه الأحداث، بحسب راغب، تحمل دلالات خطيرة وتشير إلى تحديات أمنية كبيرة تواجهها طهران.