أعلن محسن عبد المسيح، عضو مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، قراره بالاستقالة من منصبه بشكل رسمي، وذلك بعد فترة قصيرة من حصول الفريق على البرونزية في كأس عاصمة مصر. وقد جاء إعلان الاستقالة هذا في بيان نشره عبد المسيح، موجهاً حديثه مباشرة إلى جماهير الدراويش.
بيان “سيحا”: رسالة مباشرة لجمهور الدراويش
في خطوة غير معتادة، حرص محسن عبد المسيح، المعروف بلقب “سيحا“، على تقديم استقالته لـجمهور النادي الإسماعيلي العظيم قبل أي جهة رسمية أو حتى إدارة النادي. وأوضح في بيانه أن هذا التصرف نابع من إيمانه بأن جماهير الإسماعيلي ستتفهم موقفه، مؤكداً أنهم هم من صنعوا اسمه منذ انتقاله من نادي الشمس في بداية الثمانينات إلى قلعة الدراويش الكبيرة والعريقة.
وأشار عبد المسيح إلى أن ترشحه لعضوية مجلس إدارة النادي وانتخابه من قبل الجمعية العمومية كان بهدف رد الجميل لهذا الكيان العريق ولجماهيره الوفية.
مسيرة طويلة من العطاء: 22 شهرًا من الحرص على مصالح الإسماعيلي
يؤكد محسن عبد المسيح أنه منذ توليه منصبه كعضو منتخب في مجلس الإدارة، وتحديدًا منذ أغسطس 2023، لم يوافق أبدًا على أي قرار قد يسبب ضررًا، حتى لو كان بسيطًا، لكيان النادي الإسماعيلي أو لفريق كرة القدم. وشدد على امتلاكه جميع الوثائق التي تثبت حرصه الشديد على مصالح النادي طوال الـ 22 شهرًا الماضية.
وللتأكيد على مسيرته الحافلة، استعرض عبد المسيح المناصب العديدة التي تقلدها داخل النادي، والتي تؤكد موقفه الثابت في الحفاظ على مصلحة الإسماعيلي، ومنها:
- عضو مجلس إدارة سابق عام 2011.
- مدير للكرة.
- عضو لجنة فنية عام 1997، وهي الفترة التي شهدت تتويج الإسماعيلي بـكأس مصر رفقة الكابتن علي أبو جريشة والكابتن ميمي درويش.
- مستشار فني لمجلس الإدارة عام 2021.
- المشرف العام على قطاع الكرة والفريق الأول وقطاع الناشئين.
- رئيس قطاع الناشئين والبراعم عام 2012، في مجلس الحاج أبو السعود.
- عضو لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم.
مؤكداً أن هذا الحرص كان ديدنه في أي موقع شغله داخل النادي الإسماعيلي حتى اللحظة الأخيرة.
أسباب الاستقالة: لماذا يختلف الوضع الآن؟
أوضح محسن عبد المسيح أن قرار استقالته الحالي يأتي عن قناعة تامة، رغم حرصه على تقديم أفضل ما لديه حتى نهاية أي مرحلة. لكنه يرى أن الوضع الحالي داخل مجلس الإدارة يختلف تمامًا عن الفترات السابقة.
ففي الماضي، كان يسود الود والتفاهم والاحترام، وهو ما كان يضمن الوصول إلى أعلى مستويات الأداء الإداري والفني. لكنه أشار، “مع كل الاحترام والتقدير”، إلى أن هذه الأجواء لم تعد متوفرة إطلاقًا داخل مجلس إدارة النادي الإسماعيلي الحالي، وهو ما دفعه لاتخاذ قرار الاستقالة.
رسالة أخيرة للجمهور: “لم أقفز من المركب”
في ختام بيانه، طلب محسن عبد المسيح من جمهور الإسماعيلي العظيم أن يتقبل اعتذاره عن عدم الاستمرار في عضوية مجلس الإدارة. وشدد على أن قراره ليس “قفزاً من المركب” بأي حال من الأحوال، بل محاولة قصوى للبقاء عند حسن ظن الجمهور والجمعية العمومية.
وأكد أنه سيتوجه فوراً لتقديم استقالته الرسمية إلى القائم بأعمال المدير التنفيذي للنادي وإلى الجهة الإدارية المختصة. واختتم بيانه بتقديم الشكر للجميع، مؤكداً استمرار دعمه للنادي بقوله: “دائماً معاً لخدمة النادي الإسماعيلي“.