شهد صباح اليوم الجمعة 13 يونيو نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا، تمثل في اتصالات هاتفية هامة أجراها الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع عدد من كبار المسؤولين العرب. جاءت هذه الاتصالات في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران فجر اليوم.
تضمنت قائمة المتصلين الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وأيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى حسين الشيخ، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين.
مخاطر التصعيد: لماذا جرت هذه الاتصالات الدبلوماسية؟
تهدف هذه الاتصالات المكثفة إلى متابعة التداعيات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي “غير المقبول” ضد إيران، وإدانة هذا الهجوم “غير المبرر”. ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في ظل القلق المتزايد من انعكاساته السلبية على أمن واستقرار المنطقة، وما قد يؤدي إليه من اتساع دائرة الصراع في الإقليم، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على شعوب المنطقة ومقدراتها.
تبادل الرؤى وسبل تهدئة الأوضاع الإقليمية
ركزت المباحثات الهاتفية على تبادل الرؤى وتقييم الأوضاع الإقليمية الراهنة، خصوصًا في ضوء العدوان الإسرائيلي الأخير وتوقعات تأثيره على أمن واستقرار دول المنطقة. كما تم تناول تطورات القضية الفلسطينية، مع التأكيد على الأهمية البالغة لتخفيف حدة التوتر وخفض التصعيد، والبحث الجاد عن حلول سياسية مستدامة للأزمات القائمة.
التنسيق المستمر: خطوة نحو استقرار المنطقة
وفي ختام هذه الاتصالات، اتفق الوزراء على مواصلة التنسيق المشترك بينهم. ويهدف هذا التنسيق إلى المتابعة الدقيقة لتطورات الموقف الراهن، بما يضمن استمرارية الجهود الدبلوماسية لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي وتجنب المزيد من التصعيد.