كشف عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن أعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين، مشدداً على الدور الحاسم لمصر في إحباط محاولات التهجير. وأوضح أبو حسنة أن 6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلون لدى (أونروا) يتوزعون على مناطق عدة، تشمل لبنان، سوريا، الأردن، الضفة الغربية، القدس الشرقية، وقطاع غزة.
مصر تحبط التهجير.. رقم صادم للاجئين الفلسطينيين
شدد المستشار الإعلامي للأونروا على أن مصر لعبت دوراً محورياً في إفشال عملية التهجير التي كانت تستهدف سكان قطاع غزة، مؤكداً أن “مصر لم تسمح بتهجير سكان قطاع غزة“. وأضاف: “نحن أمام حدث كبير، ولو فُتحت الحدود، لما كانت هناك قضية فلسطينية من الأساس”.
لماذا تختلف قضية اللاجئين الفلسطينيين عن غيرها؟
وفي سياق متصل، أوضح أبو حسنة، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتورة منة فاروق عبر قناة “إكسترا نيوز”، أن هناك أيضاً أعداداً من اللاجئين غير المسجلين. لكن ما يميز قضية اللاجئين الفلسطينيين عن غيرها هو استمرار الأزمة منذ عام 1948، حيث لم يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة إلى ديارهم منذ ذلك التاريخ.
من 750 ألفًا إلى 6 ملايين: تضاعف أعداد اللاجئين
وأشار أبو حسنة إلى أن العدد الأولي لللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا فلسطين التاريخية في البداية كان 750 ألف شخص، بينما وصل اليوم عدد اللاجئين المسجلين إلى 6 ملايين، مما يعني تضاعف الأعداد حوالي عشر مرات تقريباً. ولا يزال هناك عدد آخر من اللاجئين لم يتم تسجيلهم بعد.
أزمة اللجوء الفلسطيني: الأطول والأعقد عالمياً
واختتم أبو حسنة حديثه بالقول إن هذه الأزمة تمثل “أطول وأعقد عملية نزوح وتهجير في العالم“، وذلك على عكس أزمات النزوح الأخرى التي شهدتها مناطق مثل سوريا والسودان، حيث لم تشهد تلك الحالات استمراراً في عدم العودة بهذا الشكل منذ عقود.