أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن مشكلة نقص الأدوية لا تقتصر على بلد معين، فليس هناك دولة في العالم لديها “صفر” نواقص. وكمثال على ذلك، أوضح أن دولًا متقدمة واقتصادات كبرى تعاني من نقص يصل إلى 500 صنف دوائي، وهناك دولة كبرى تعتبر الرائدة عالميًا في قائمة نواقص الأدوية.
نواقص الأدوية في مصر.. أرقام وحقائق
وأوضح الغمراوي، في تصريحات خاصة لـ”مانشيت”، أن عدد نواقص الأدوية في مصر التي لا يتوفر لها أي بديل أو مثيل لا يتجاوز 18 صنفًا فقط. وأشار إلى أن السبب وراء الشعور بانتشار النواقص يعود إلى ثقافة التعامل مع الدواء بالاسم التجاري بدلًا من التركيز على المادة الفعالة، حيث أن كل صنف دوائي غالبًا ما يمتلك ما يقرب من 12 بديلًا أو مثيلًا.
مصر تستقطب شركات عالمية لتصنيع اللقاحات محليًا
وفي سياق آخر، كشف الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن بدء 6 شركات دولية من الهند والصين وأوروبا دخول السوق المصري، وذلك للتعاون في تصنيع اللقاحات محليًا. ويأتي هذا ضمن توجه استراتيجي من الدولة المصرية نحو توطين صناعة اللقاحات الحيوية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الصحي.
وأوضح الغمراوي أن هذا التوجه الطموح قد ساهم بشكل كبير في جذب استثمارات أجنبية مباشرة إلى القطاع الدوائي في مصر. وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية قد حققت إنجازًا بارزًا بحصولها على اعتماد “مستوى النضج الثالث” من منظمة الصحة العالمية، وهو ما يؤكد قدرة مصر على تصنيع اللقاحات بجودة عالية وبما يتوافق مع أحدث المعايير الدولية.
وأضاف رئيس هيئة الدواء أن الهيئة تبذل جهودًا مكثفة لتهيئة البنية التحتية اللازمة داخل مصر، بهدف استيعاب هذه الاستثمارات الضخمة في القطاع الدوائي، وتوفير بيئة تصنيع متكاملة ومؤهلة على الصعيدين التقني والبشري.
مصر.. مركز إقليمي رائد لتصدير الدواء واللقاحات لأفريقيا
وأشار الغمراوي إلى أن حجم سوق الدواء في مصر يقدر حاليًا بنحو 6.2 مليار دولار. وفي المقابل، يبلغ حجم السوق الدوائي الأفريقي المستهدف حوالي 28 مليار دولار، مما يعزز بشكل كبير فرص مصر في التحول إلى مركز إقليمي رائد لتصدير الدواء واللقاحات إلى كافة دول القارة الأفريقية.