تلقى نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني صدمة كبيرة قبل بداية مشواره في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، حيث تأكد غياب مدافعه أيرتون كوستا بشكل نهائي عن البطولة. جاء ذلك بعد أن رفضت السلطات الأمريكية منحه تأشيرة الدخول للمرة الثانية، رغم كل المحاولات المكثفة التي قام بها النادي لحل الأزمة في الأيام الماضية.
هذا الموقف وضع المدرب ميجيل أنخيل روسو في ورطة حقيقية بمعسكر الفريق في ميامي، بعدما تم إبلاغ البعثة برفض تأشيرة كوستا، مما يعني استبعاده الإجباري من قائمة اللاعبين الـ 35 التي كانت قد أرسلت للفيفا.
لماذا رفضت أمريكا تأشيرة أيرتون كوستا؟
تعود أسباب الرفض الأمريكي إلى خلفية اللاعب القانونية المثيرة للجدل. تشير تقارير مختلفة إلى تورط كوستا في عدة قضايا خلال السنوات الأخيرة، أبرزها ضبطه وهو يقود سيارة بداخلها مسروقات. كما يشتبه في تورطه بقضية التستر على جريمة قتل امرأة، وهي اتهامات لا تزال تلاحقه حتى الآن، رغم عدم صدور أحكام قضائية نهائية بحقه.
هذه الوقائع كانت مبرراً قوياً للسلطات الأمريكية لاتخاذ قرار الرفض، على الرغم من التفاؤل الذي كان يسود داخل بوكا جونيورز حول إمكانية حل الملف دبلوماسياً، خاصة وأن النادي كان يعول على كوستا للمشاركة أساسياً في البطولة المرتقبة.
تأثير غياب كوستا على خط دفاع بوكا جونيورز
فنياً، يعتبر غياب أيرتون كوستا خسارة مؤثرة لخط دفاع بوكا جونيورز. اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً قدم مستويات مميزة منذ انضمامه للفريق مطلع عام 2025 قادماً من رويال أنتويرب البلجيكي، وكان من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الجهاز الفني في منافسات مونديال الأندية.
من المتوقع الآن أن يعتمد المدرب روسو على القائد المخضرم ماركوس روخو لشغل مركز قلب الدفاع بجانب نيكولاس فيجال، وذلك في انتظار اكتمال جاهزية الوافد الجديد ماركو بيليجرينو، الذي لا يزال في مرحلة التأقلم مع الفريق.
مجموعة بوكا جونيورز في كأس العالم للأندية 2025
سيخوض بوكا جونيورز مبارياته في المجموعة الثالثة بالبطولة، حيث يستهل مشواره بمواجهة بنفيكا البرتغالي، ثم يلتقي بايرن ميونخ الألماني، ويختتم دور المجموعات بلقاء أوكلاند سيتي النيوزيلندي. هذه المجموعة توصف بأنها “المجموعة الحديدية” أو الأصعب في مونديال الأندية.
يأمل الفريق في تجاوز تبعات غياب كوستا وتعويض النقص الدفاعي المفاجئ، خصوصاً مع ضغط المباريات وارتفاع مستوى المنافسين. ستكون الأنظار متجهة نحو الخيارات التكتيكية والبدنية للمدرب روسو لمعالجة هذا النقص الذي جاء في توقيت حرج للغاية.