برنامج «سفراء القيادة» يطلق مرحلته الثانية لتأهيل قيادات مدرسية قادرة على رفع أداء الطلاب

يُعد برنامج سفراء القيادة لتطوير القيادات المدرسية خطوة استراتيجية هامة أطلقها المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، حيث يهدف إلى بناء جيل جديد من القادة التربويين القادرين على مواكبة التحولات الحديثة في المنظومة التعليمية، فمن خلال تمكينهم بأحدث المهارات والأدوات الإدارية، يسهم البرنامج بشكل مباشر في رفع كفاءة المدارس وتعزيز جودة المخرجات التعليمية بما يتوافق مع طموحات المملكة.

أهداف برنامج سفراء القيادة لتطوير القيادات المدرسية في مرحلته الثانية

يمثل إطلاق المرحلة الثانية من برنامج سفراء القيادة لتطوير القيادات المدرسية، التي أُقيمت فعالياتها بين العاشر والرابع عشر من نوفمبر لعام 2025، منعطفًا مهمًا في مسيرة تطوير التعليم ضمن مبادرة تطوير المعلمين وقيادات المدارس، فهذه المبادرة تندرج تحت مظلة برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يُعد أحد ركائز رؤية المملكة، وكان الهدف المحوري لهذه المرحلة هو تأهيل نخبة من القيادات المدرسية ليصبحوا مدربين مركزيين معتمدين، حيث يُناط بهم نقل الخبرات والمعارف إلى زملائهم من مديري المدارس في مختلف المناطق التعليمية، وبذلك، يعمل البرنامج على خلق أثر مستدام ومضاعف، فلا يقتصر التطوير على المشاركين المباشرين، بل يمتد ليشمل كافة أرجاء الميدان التربوي، مما يضمن تعميم أفضل الممارسات القيادية ورفع مستوى الأداء المؤسسي في المدارس بشكل شامل ومتكامل.

اقرأ أيضًا: قرار جديد يهمك.. وزارة الموارد البشرية تعلن تعديل مواعيد صرف الرواتب والضمان وحساب المواطن

محاور التدريب الأساسية في برنامج سفراء القيادة لتعزيز الممارسات القيادية

لم تقتصر فعاليات برنامج سفراء القيادة على الجانب النظري فحسب، بل امتدت لتشمل تطبيقات عملية ومشاريع عمل مشتركة صُممت بعناية لنقل الأثر التدريبي إلى الواقع المدرسي، حيث تم التركيز على تعزيز مفاهيم القيادة التشاركية التي تحفز على إشراك جميع أفراد المجتمع المدرسي في عملية صنع القرار، وهو ما يساهم في بناء بيئة تعليمية إيجابية ومحفزة، وقد تم تدريب المشاركين على مجموعة من المهارات الحيوية التي يحتاجها القائد التربوي المعاصر لمواجهة التحديات اليومية، وتضمنت ورش العمل تدريبات مكثفة على كيفية تطبيق أدوات تقييم الأداء المتقدمة، والتي تتيح للقادة قياس نتائج التدريب وفاعلية الاستراتيجيات المطبقة بدقة وموضوعية، ما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة مبنية على البيانات. ويغطي برنامج سفراء القيادة لتطوير القيادات المدرسية عدة جوانب أساسية منها:

  • التفكير الاستراتيجي ووضع الخطط المستقبلية للمدرسة.
  • آليات بناء فرق العمل المتجانسة وعالية الأداء.
  • أساليب إدارة الأداء وتقييم الموظفين بفعالية.
  • تطبيق مفاهيم القيادة التشاركية لتعزيز الابتكار.

إن هذا النهج المتكامل الذي يتبناه برنامج سفراء القيادة لتطوير القيادات المدرسية يضمن تزويد القادة بجميع الأدوات اللازمة لإحداث تغيير حقيقي وملموس، حيث يصبحون قادرين على تحليل بيئتهم المدرسية وتحديد نقاط القوة والضعف، ومن ثم وضع خطط تطويرية قابلة للتنفيذ، كما أن التدريب على إدارة الأداء يمكّنهم من متابعة تقدم فرقهم وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف المؤسسية، مما يرفع من مستوى الكفاءة التشغيلية ويعزز من جودة التعليم المقدم للطلاب، وهو ما يسعى إليه برنامج سفراء القيادة لتطوير القيادات المدرسية في جوهره.

اقرأ أيضًا: ظهور نادر الليلة.. هل ستشاهد شهب البرشاويات في سماء المملكة رغم صعوبة الرصد؟

كيف يدعم برنامج سفراء القيادة تحقيق رؤية المملكة في التعليم؟

عند اختتام فعاليات البرنامج، كانت المخرجات التعليمية التي أنتجها المشاركون دليلاً واضحًا على جاهزيتهم لتطبيق المهارات القيادية المكتسبة في بيئات عملهم الفعلية، فهذه المخرجات لم تكن مجرد مشاريع نظرية، بل خطط عمل واقعية تعكس فهمًا عميقًا للتحديات والفرص المتاحة في مدارسهم، وهو ما يؤكد نجاح برنامج سفراء القيادة لتطوير القيادات المدرسية في تحقيق أهدافه المباشرة، فالدعم الذي يقدمه البرنامج لا يتوقف عند حدود المدرسة، بل يمتد ليدعم المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة نحو بناء نظام تعليمي رائد وتحقيق تنمية بشرية مستدامة، حيث يُعد القادة المؤهلون هم المحرك الأساسي لأي عملية تطوير ناجحة، ويعكس هذا الالتزام من المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي رؤية استشرافية لأهمية الاستثمار في رأس المال البشري.

إن العمل الدؤوب على صقل مهارات القيادات التعليمية عبر مبادرات نوعية مثل برنامج سفراء القيادة لتطوير القيادات المدرسية هو ما يضمن تحقيق نقلة نوعية في جودة وكفاءة العملية التعليمية بأكملها، فالقائد المتمكن هو من يستطيع إلهام فريقه وخلق ثقافة التميز والتحسين المستمر داخل مؤسسته التعليمية.

اقرأ أيضًا: عاجل رابط التقديم على أراضي الرياض عبر منصة التوازن العقاري