استباقًا لموعد حسم مصير مباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وجّه الاتحاد الإماراتي لكرة القدم طلبًا رسميًا لكل من الاتحادين الدولي (فيفا) والآسيوي (AFC). شدّد الاتحاد الإماراتي في خطابه على ضرورة التحلي بالحياد التام عند اختيار الدول التي ستستضيف هذه المباريات الحاسمة، مؤكدًا أن العدالة والشفافية هما الأساس لضمان حقوق جميع المنتخبات الوطنية المشاركة.
يأتي هذا التحرك الإماراتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة بعد نجاح المنتخب الإماراتي في حجز مقعده في الملحق القاري. تأهل “الأبيض” بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته برصيد 15 نقطة، لينضم بذلك إلى منتخبات قطر والسعودية والعراق وعمان وإندونيسيا، التي ستتنافس جميعًا على بطاقات التأهل للمرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال.
بيان رسمي.. الإمارات تطالب بالحياد وتكافؤ الفرص
في بيان رسمي نشره عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أكّد اتحاد الإمارات لكرة القدم مطالبه. وجاء في البيان أن الاتحاد يدعو الفيفا والاتحاد الآسيوي للتحلي بـالحيادية التامة عند اختيار الدول التي ستستضيف مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، والمقرر إقامتها في أكتوبر المقبل. الهدف الأساسي من هذه المطالبة هو ضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع المنتخبات المتنافسة.
الإمارات تتقدم بطلب رسمي للاستضافة: هل تستحق الفرصة؟
لم يكتفِ الاتحاد الإماراتي بالمطالبة بالحياد، بل تقدّم أيضًا بطلب رسمي لاستضافة مباريات إحدى المجموعتين ضمن المهلة المحددة من الاتحاد الآسيوي. يأتي هذا الطلب مدعومًا بـسجل الإمارات الحافل في تنظيم أكبر وأهم البطولات والفعاليات الرياضية الكروية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو ما يرى فيه الاتحاد الإماراتي أفضلية واستحقاقًا كاملاً لتنظيم هذه المرحلة المفصلية.
المنتخب الإماراتي: الأعلى ترتيبًا في الملحق.. دفعة قوية لطلب الاستضافة
ولتعزيز موقفه، أكّد الاتحاد الإماراتي في خطابه أن المنتخب الإماراتي هو الأعلى ترتيبًا بين جميع المنتخبات التي تأهلت إلى الملحق، حيث جمع 15 نقطة واحتل المركز الثالث في مجموعته. هذا التفوق الفني يعزز بشكل كبير من موقف الإمارات التنظيمي في طلبها لاستضافة هذه المباريات الهامة على أرضها وبين جماهيرها.
ماذا بعد؟.. أنباء عن استضافة السعودية وقطر وقرار الآسيوي المرتقب
تأتي مطالبة الإمارات هذه في ظل تداول أنباء وتكهنات غير رسمية تفيد بأن الاتحاد الآسيوي قد استقر على إقامة مباريات المجموعتين في السعودية وقطر. هذا الوضع دفع الاتحاد الإماراتي للتحرك بـسرعة للمطالبة بـالعدالة وضمان عدم وجود أي انحياز قد يؤثر على القرار النهائي.
من المنتظر أن يحسم الاتحاد الآسيوي، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، هوية الدول المستضيفة لهذا الملحق الحاسم. هذا الملحق يمثل المحطة قبل الأخيرة نحو التأهل إلى مونديال 2026، مما يزيد من حدة المنافسة بين المنتخبات الستة التي تحلم بانتزاع بطاقتي العبور المتبقيتين عبر هذه التصفيات التكميلية.