موهبة جدة تحصد برونزية المهارات الثقافية على مستوى المملكة.
يُعد تحقيق إنجاز في مسابقة المهارات الثقافية مسار القصة القصيرة علامة فارقة في مسيرة أي طالب موهوب، حيث تتجلى القدرة على نسج الكلمات وبناء عوالم سردية متكاملة، وهذا ما استطاع الطالب عبدالرحمن عبدالله الربيع من مدرسة ربيعة بن كعب المتوسطة بجدة تحقيقه ببراعة، حين حصد المركز الثالث على مستوى المملكة ليثبت أن الإبداع الأدبي لا يعرف حدودًا عمرية.
إنجاز فريد في مسابقة المهارات الثقافية مسار القصة القصيرة
لم يكن فوز الطالب عبدالرحمن عبدالله الربيع مجرد رقم في قائمة المتفوقين، بل كان إنجازًا استثنائيًا بكل المقاييس؛ فهو الطالب الوحيد الذي تمكن من الظفر بمركز متقدم من بين جميع مدارس تعليم البنين للمرحلة المتوسطة في هذا المسار التنافسي على مستوى المملكة، وقد جاء هذا التتويج نتيجة تقديمه قصة قصيرة متقنة أظهرت قدرة لغوية متقدمة وملكة سردية لافتة، وعكست موهبته الفذة في بناء الأفكار وصياغة الشخصيات ومعالجة النص بأسلوب إبداعي ناضج، وهو ما أهّله بجدارة ليحجز مكانته بين كبار المبدعين الصغار في واحدة من أهم المنصات الوطنية التي تحتفي بالمواهب، مؤكدًا أن مسابقة المهارات الثقافية تمثل بوابة حقيقية للمبدعين.
ما هي مسابقة المهارات الثقافية وأهدافها الرئيسية؟
تعتبر مسابقة المهارات الثقافية إحدى المبادرات النوعية التي تمثل ثمرة شراكة استراتيجية بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم، وتهدف في جوهرها إلى خلق بيئة إبداعية محفزة داخل المجتمع التعليمي، فالمسابقة لا تقتصر على تكريم الفائزين فحسب، بل تسعى إلى اكتشاف الطاقات الكامنة لدى الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء المملكة، وتعمل على دعم المبدعين الشباب في مجالات متعددة تشمل الكتابة والفنون والمجالات التعبيرية المختلفة، كما تتيح فرصة لا تعوض للطلاب لإظهار إمكاناتهم وتطويرها على مستوى وطني، مما يساهم في بناء جيل جديد واعٍ بقيمة الثقافة والفنون، ويمتلك الأدوات اللازمة للتعبير عن نفسه وعن مجتمعه بأساليب مبتكرة، وتتمثل أهدافها في:
- اكتشاف المواهب الشابة والواعدة بين الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
- تقديم الدعم اللازم للمبدعين لتنمية مهاراتهم في مجالات الكتابة والفنون المتنوعة.
- إتاحة منصة وطنية تبرز الإمكانات الطلابية وتوفر لهم فرصًا للتنافس الإيجابي.
- تعزيز حضور الثقافة والإبداع كجزء أساسي من البيئة المدرسية والعملية التعليمية.
صدى الفوز في مسابقة المهارات الثقافية وتأثيره على الطلاب
شهدت النسخة الثالثة من مسابقة المهارات الثقافية مشاركة واسعة النطاق من كافة مناطق المملكة، وعكست منافسة شديدة بين المشاركين في مساراتها المختلفة، وهو ما يدل على تنامي الوعي بأهمية المهارات الثقافية بين الأجيال الناشئة، ويبرز نجاح المبادرة في ترسيخ قيمة الإبداع في المنظومة التعليمية، وفي هذا السياق، لم تتأخر إدارة تعليم جدة وأسرة مدرسة ربيعة بن كعب عن تقديم التهنئة للطالب عبدالرحمن الربيع على إنجازه المشرف، حيث أكدت أن هذا النجاح لا يمثل فخرًا له ولأسرته ومدرسته فحسب، بل هو دافع قوي وحافز لجميع الطلاب لمواصلة العمل على تنمية مواهبهم وصقلها، ويشكل مصدر إلهام للمدارس لتبني برامج داعمة للموهوبين وإبرازهم في المحافل الوطنية القادمة.
إن النجاح الذي حققه الطالب عبدالرحمن يمثل شهادة على أهمية الاستثمار في المواهب الشابة، ويؤكد أن مثل هذه المسابقات الثقافية هي الركيزة الأساسية لصناعة جيل مبدع ومثقف قادر على المساهمة بفعالية في المشهد الثقافي الوطني.
