بسبب أزمة القيد وضعف المنافسين.. سيف الجزيري يضمن قيادة هجوم الزمالك

يشغل مستقبل سيف الجزيري مع الزمالك حيزًا كبيرًا من اهتمام جماهير القلعة البيضاء، خاصة بعد أن تحولت وجهة نظر الإدارة والجهاز الفني بشكل جذري من التفكير في رحيله إلى التمسك ببقائه كخيار استراتيجي لا غنى عنه، حيث فرضت الظروف الحالية نفسها على طاولة القرارات، لتجعل من استمرار المهاجم التونسي ضرورة قصوى لضمان استقرار الفريق هجوميًا خلال المرحلة المقبلة.

أزمة القيد والظروف المالية: كيف حسمت مستقبل سيف الجزيري مع الزمالك؟

تلعب العوامل الإدارية والمالية دورًا محوريًا في تحديد خريطة الفريق للموسم الحالي، ويأتي على رأسها قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بفرض عقوبة إيقاف القيد على النادي، وهو ما يمثل العائق الأكبر أمام إبرام أي تعاقدات جديدة؛ وهذا الوضع المعقد يجعل من التفريط في أي لاعب، خصوصًا في مركز المهاجم الصريح، مخاطرة غير محسوبة قد تكلف الفريق الكثير على الصعيد الفني، إذ يصبح تعويض أي راحل أمرًا مستحيلًا في فترة الانتقالات الشتوية، ويضاف إلى ذلك الأزمة المالية التي يمر بها النادي، والتي تزيد من صعوبة الموقف وتجعل فكرة التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد بمواصفات عالية مجرد حلم بعيد المنال، وبناءً على هذه المعطيات، أصبح الحفاظ على العناصر الأساسية هو الخيار الأكثر واقعية ومنطقية، ما يفسر التحول الكبير في الرؤية تجاه مستقبل سيف الجزيري مع الزمالك.

تراجع مستوى المنافسين يعزز من مستقبل سيف الجزيري مع الزمالك

لم تكن العوامل الإدارية وحدها هي السبب في ترسيخ مكانة المهاجم التونسي، بل إن المستوى الفني لبقية مهاجمي الفريق لعب دورًا مباشرًا في هذا القرار، حيث لم ينجح ناصر منسي في استعادة بريقه الذي ظهر به في بداية انضمامه، وعانى من تراجع ملحوظ في الأداء أفقده ثقة الجهاز الفني في المباريات الحاسمة؛ بينما لم يقدم المهاجم الآخر عمرو ناصر، وفقًا للمصدر، الأداء المنتظر منه منذ الانضمام، وفشل في إثبات قدراته ليكون الحل الهجومي الذي يعتمد عليه الفريق، كما أن خيارات هجومية أخرى عانت من لعنة الإصابات المتكررة التي أثرت على جاهزيتها الفنية والبدنية ومنعت انتظامها في المشاركات، وفي ظل هذا المشهد، برز سيف الجزيري كحل موثوق به يمتلك الخبرة والقدرة على قيادة الخط الأمامي، وهو ما جعل مستقبل سيف الجزيري مع الزمالك أكثر أمانًا من أي وقت مضى.

لماذا يعتبر الجزيري الخيار الأنسب لقيادة هجوم الزمالك حاليًا؟

أثبتت الفترة الأخيرة أن بقاء سيف الجزيري لم يعد مجرد قرار اضطراري ناتج عن الظروف، بل أصبح قناعة فنية لدى الجهاز الفني الذي يعتمد عليه بشكل أساسي، خاصة بعد التحسن الكبير في مستواه واستعادته لجزء كبير من حساسيته التهديفية وقدرته على التحرك بفاعلية خلف دفاعات المنافسين؛ فاللاعب التونسي يمتلك من الخبرة الدولية والأفريقية ما يجعله قادرًا على التعامل مع الضغوط في المباريات الكبرى، وهو ما يفتقده بعض زملائه في نفس المركز، وتتجه النية داخل الجهاز الفني للاعتماد عليه كرأس حربة أساسي لضمان وجود حالة من الاستقرار والثبات في التشكيل، وهو أمر ضروري للغاية في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها النادي، ويتضح أن مستقبل سيف الجزيري مع الزمالك بات مرتبطًا بكونه الحل الأمثل المتاح حاليًا لتحقيق التوازن الهجومي المطلوب.

في ضوء هذه التحديات، تبدو أهمية استمرار الجزيري واضحة، حيث يقدم اللاعب حلولًا ضرورية في وقت حرج، وتكمن أسباب الاعتماد عليه في عدة نقاط أساسية:

• عدم وجود بديل جاهز بنفس الخبرة والكفاءة داخل الفريق حاليًا.
• التحسن الملحوظ في مستواه البدني والفني مؤخرًا وثقة الجهاز الفني فيه.
• الاستقرار الفني الذي يوفره وجوده في الخط الأمامي للفريق.
• صعوبة تعويضه في سوق الانتقالات بسبب أزمتي القيد والسيولة المالية.

وبهذا، يتحول سيف الجزيري من لاعب كان على أعتاب الرحيل إلى حجر زاوية في هجوم الفريق، مدفوعًا بمزيج من الظروف القاهرة التي تخدم استمراره، إلى جانب تحسن أدائه الشخصي الذي جعله الخيار الأكثر جدارة بثقة الجهاز الفني لقيادة طموحات الزمالك في الفترة القادمة.