كيف يرسخ تعليم الرياض قيم التسامح ونبذ العنف في مدارسه على مدى 5 أيام؟

تستعد الإدارة العامة للتعليم في العاصمة لإطلاق فعاليات اليوم الدولي للتسامح في مدارس الرياض غدًا الأحد، حيث تتزامن هذه الانطلاقة مع السادس عشر من نوفمبر من كل عام، وتستمر الأنشطة المصاحبة لها لمدة خمسة أيام كاملة في جميع المدارس التابعة للمنطقة، وتأتي هذه المبادرة بهدف أساسي وهو ترسيخ قيم التعايش السلمي والاعتدال والتسامح في نفوس الطلاب والطالبات وكافة منسوبي القطاع التعليمي لخلق بيئة مدرسية صحية ومترابطة.

تفاصيل انطلاق فعاليات اليوم الدولي للتسامح في مدارس الرياض

أكد المتحدث الرسمي باسم تعليم الرياض، عبدالسلام الثميري، أن هذه الأنشطة النوعية تأتي كجزء لا يتجزأ من الخطة التنفيذية التي وضعتها الإدارة العامة للوعي الفكري بوزارة التعليم، والتي تسعى من خلالها إلى تعزيز ثقافة التفاهم العميق واحترام الآخر، ويتم تحقيق ذلك عبر مجموعة من البرامج والأنشطة الموجهة بعناية فائقة لتناسب الطلاب والهيئة التعليمية على حد سواء، وتعتبر هذه الانطلاقة السنوية فرصة لتجديد الالتزام ببناء جيل واعٍ ومدرك لأهمية القيم الإنسانية في البيئة المدرسية، ما يجعل من تنظيم فعاليات اليوم الدولي للتسامح في مدارس الرياض خطوة استراتيجية نحو مجتمع أكثر تماسكًا وقوة.

اقرأ أيضًا: استعدادات نهائية.. ولاية الجزائر تكشف عن آخر ترتيبات الدخول الاجتماعي المرتقب

خطة تعليم الرياض لترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الطلاب

أوضح الثميري أن إدارة تعليم الرياض قد قامت بتعميم الخطة المعدة للاحتفاء بهذه المناسبة على كافة المدارس، مع التركيز على مجموعة من الرسائل الاتصالية الهادفة التي تعزز حضور قيم التسامح في المشهد التعليمي اليومي، وتساهم هذه الرسائل في إرساء علاقات إنسانية متينة وبناء مجتمع مدرسي قائم على أسس الحوار البنّاء والاحترام المتبادل، وتعمل الخطة على تحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها:

  • ترسيخ قيم التسامح كركيزة أساسية في التعامل اليومي.
  • تعزيز مبادئ التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع المدرسي.
  • نشر ثقافة الاعتدال وفتح قنوات الحوار الفعال.
  • غرس مفهوم احترام الآخرين وتقبل الاختلافات الثقافية والفكرية.

إن إقامة فعاليات اليوم الدولي للتسامح في مدارس الرياض ليست مجرد احتفال عابر، بل هي عملية ممنهجة لغرس هذه المبادئ في سلوكيات الطلاب اليومية، بما يضمن استمراريتها وتأثيرها الإيجابي على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: رسميًا نتائج انتخابات مجلس الشعب السوري قائمة الفائزين الكاملة بالأسماء

كيف تساهم مناسبة اليوم الدولي للتسامح في تحقيق رؤية 2030؟

أشار المتحدث الرسمي إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المدارس لتفعيل هذه المناسبة بالشكل الأمثل، مؤكدًا أن وزارة التعليم تعمل بجد من خلال برامجها المتنوعة على تعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية والاجتماعية الراسخة، وينسجم هذا التوجه بشكل مباشر مع المستهدفات الطموحة لرؤية السعودية 2030، التي تضع بناء مجتمع متسامح ومتوازن في صميم أولوياتها، حيث إن الاستثمار في الجيل الجديد وتزويده بالقيم الصحيحة يعد حجر الزاوية في تحقيق التنمية الوطنية المستدامة، وبذلك فإن فعاليات اليوم الدولي للتسامح في مدارس الرياض تمثل تطبيقًا عمليًا لهذه الرؤية على أرض الواقع.

تتجاوز هذه الجهود حدود الاحتفال لتصبح جزءًا من نسيج العملية التربوية، مما يضمن بناء أجيال قادرة على حمل راية التنمية والتقدم في المستقبل القريب.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. موعد الدخول المدرسي للعام الدراسي الجديد 2025/2026 في المغرب