بتكنولوجيا ألمانية.. تحالف “مينافارم وباير” يحوّل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع وتصدير الدواء.

شراكة مينافارم وباير لتوطين صناعة الأدوية في مصر تمثل خطوة تاريخية فارقة، حيث أعلن عملاقا الصناعات الدوائية عن تحالف استراتيجي يعكس التزام القطاع الخاص بدعم الأجندة التنموية الوطنية، ويهدف هذا التعاون النوعي إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي رائد لتصنيع وتصدير المستحضرات الصيدلانية، وخصوصًا إلى القارة الأفريقية، مما يعزز الوصول إلى الأدوية الأساسية.

تضع هذه الاتفاقية إطارًا شاملاً للتعاون يركز على مجموعة من المنتجات الحيوية، حيث تم الإعلان عن تفاصيلها خلال مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر الثالث للسكان والصحة والتنمية، وبحضور شخصيات رفيعة المستوى مثل الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، والدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية، ويشمل التعاون الإنتاج المحلي لسبعة أدوية أساسية، مما يمثل مساهمة حاسمة في سد الفجوات الحرجة في الحصول على تلك العلاجات في مجالات حيوية، كما أن شراكة مينافارم وباير لتوطين صناعة الأدوية في مصر تعتبر خطوة محورية نحو تعزيز تصدير الأدوية المخصصة لصحة المرأة إلى الأسواق الإفريقية، وهو ما يدعم جهود القارة لتحسين الرعاية الصحية المقدمة للمرأة.

أبعاد شراكة مينافارم وباير لتوطين صناعة الأدوية في مصر

إن التحالف بين مينافارم، الرائدة في تصنيع الأدوية الحيوية بالمنطقة، وباير العالمية، يفتح آفاقًا جديدة للأمن الدوائي، حيث أكد الدكتور وفيق البرديسي، رئيس مجلس إدارة مينافارم، أن هذه الشراكة تجسد الثقة المتبادلة وتنسجم مع توجهات الدولة، مستندة إلى خبرة مينافارم الطويلة في نقل التكنولوجيا والتعاون مع كبرى الشركات العالمية؛ وهو ما رسخ مكانتها كمنصة صناعية قادرة على دعم السياسة الصحية الوطنية وتوسيع نطاق التصدير، وتستهدف **شراكة مينافارم وباير لتوطين صناعة الأدوية في مصر** مجالات علاجية محددة لتحقيق أثر ملموس.

الدعم الحكومي وتوجهات الدولة نحو توطين صناعة الدواء

أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن هذا التعاون يجسد شراكة هامة بين أهم الشركات الوطنية وواحدة من كبرى الشركات العالمية، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تعد خطوة محورية نحو تعزيز الأمن القومي الدوائي لمصر وضمان توفير احتياجات المواطن من الأدوية عالية التكنولوجيا، وأوضح أن مصر تمتلك مكانة متميزة كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير، وأن الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا بالغًا بتوطين الصناعات المتقدمة وجذب الاستثمارات العالمية، ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين أن **شراكة مينافارم وباير لتوطين صناعة الأدوية في مصر** تجسد إيمان الدولة بأن توطين التكنولوجيا هو ركيزة التحول إلى دولة رائدة في هذا المجال بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

تدرك الدولة أن صناعة الدواء صناعة سيادية ترتبط بصحة المواطن والأمن القومي، ولذلك وضعت استراتيجية شاملة للارتقاء بالقدرات المحلية وخلق بيئة جاذبة للاستثمار، وهو ما يساهم في نقل التكنولوجيا وتطوير الصناعة الوطنية وزيادة فرص التصدير، حيث يحقق هذا التعاون مكاسب متعددة أبرزها تعزيز القدرة التنافسية للدواء المصري وخفض فاتورة الاستيراد، وتمثل شراكة مينافارم وباير لتوطين صناعة الأدوية في مصر بوابة استراتيجية للتصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط، وتتوافق هذه الخطوة مع الأولويات الوطنية عبر ثلاثة محاور رئيسية.

• تعزيز التصنيع الدوائي المحلي ونقل التكنولوجيا.
• دعم مبادرات صحة المرأة وتنظيم الأسرة.
• توسيع قدرات التصدير الدوائي المصري إلى الأسواق الإفريقية.

رؤية استراتيجية مشتركة لتعزيز قطاع الدواء في مصر وأفريقيا

من جهته، أكد الدكتور كلاوس رونجه، النائب الأول لرئيس شركة باير، أن مصر تحتل أهمية استراتيجية ضمن سلسلة الإمداد الإقليمية للشركة، فبفضل بنيتها التحتية القوية ومزاياها الجغرافية، تعد مصر شريكًا رئيسيًا في تعزيز الوصول إلى الأدوية عالية الجودة، وتعكس **شراكة مينافارم وباير لتوطين صناعة الأدوية في مصر** التزامًا بدعم جهود البلاد نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات حيوية، مما يسهم في بناء نظام صحي أكثر استدامة ومرونة عبر المنطقة، كما أن ثقة الدولة المصرية في “باير” كشريك عالمي، وفي “مينا فارم” ككيان وطني قادر على استيعاب التكنولوجيا وتطويرها، تعكس ثقة المجتمع الدولي في البنية التحتية الصناعية المصرية.

أكدت كل من مينافارم وباير التزامهما المشترك بتوفير أدوية ذات جودة عالمية، ودعم الابتكار والتصنيع المحلي، ليساهم هذا التعاون في بناء مستقبل صحي أفضل للمصريين والقارة الأفريقية بأكملها، ويعتبر هذا التحالف نموذجًا يحتذى به في الشراكات الاستراتيجية التي تحقق أهدافًا اقتصادية وصحية في آن واحد.