فضيحة المراهنات تهز الكرة التركية بإيقاف 102 لاعبًا دفعة واحدة

عقوبات الاتحاد التركي على اللاعبين بسبب المراهنات أثارت زلزالًا في عالم كرة القدم التركية، حيث أعلن الاتحاد المحلي للعبة (TFF) في السابع والعشرين من أكتوبر 2025 عن بدء إجراءات تأديبية واسعة النطاق، وذلك بعد تصريحات أدلى بها رئيس الاتحاد إبراهيم حاجي عثمان أوغلو خلال مؤتمر صحفي سلط الضوء على تورط محتمل لعدد من اللاعبين والحكام في أنشطة مراهنات غير مشروعة.

تفاصيل تحقيق وعقوبات الاتحاد التركي على اللاعبين بسبب المراهنات

أصدر الاتحاد التركي لكرة القدم بيانًا رسميًا أوضح فيه أن التحقيقات ستشمل كافة الأفراد الخاضعين للتوجيه التأديبي، بدءًا من حكام الدوريات المحترفة ووصولًا إلى اللاعبين المحترفين في مختلف الدرجات؛ مؤكدًا أن هذه العملية تستند بالكامل إلى سجلات وبيانات رسمية تم الحصول عليها من منظمة “سبور توتو”، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم المراهنات الرياضية في البلاد، وهذا الإجراء يوضح مدى جدية الاتحاد في التعامل مع هذه القضية الشائكة، حيث أن الاعتماد على بيانات رسمية يمنح التحقيقات مصداقية وقوة قانونية، مما يجعل فرض عقوبات الاتحاد التركي على اللاعبين بسبب المراهنات خطوة حتمية للحفاظ على نزاهة المنافسة، وقد شمل التحقيق الأولي مئات الأفراد لضمان عدم إفلات أي متورط.

التحقيقات الموسعة كشفت عن تفاصيل مثيرة ومعقدة، حيث تم إحالة 152 حكمًا إلى مجلس التأديب المهني لكرة القدم (PFDK) للتحقيق معهم، وخلال هذه الإجراءات، تقدم أحد الحكام بشكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام، زاعمًا أن بياناته الشخصية قد استُخدمت دون علمه لإنشاء حساب مراهنات باسمه بطريقة غير قانونية، هذه الشكوى دفعت السلطات القضائية لفتح تحقيق منفصل مع منصة المراهنات المعنية، والتي أقرت بوجود ثغرات في إجراءات التحقق من الهوية لديها، مما سمح باستغلال الحسابات بشكل ضار عن طريق المراهنة لمرة واحدة باستخدام نقاط المكافأة الترحيبية دون الحاجة لربط حساب مصرفي، وهو ما يفسر حجم الفضيحة التي أدت إلى فرض عقوبات الاتحاد التركي على اللاعبين بسبب المراهنات بهذا الشكل الصارم.

الثغرات القانونية التي كشفتها عقوبات الاتحاد التركي على اللاعبين بسبب المراهنات

لم تقتصر التحقيقات على الحكام فقط، بل امتدت لتشمل 1024 لاعب كرة قدم محترف، حيث تم اكتشاف حالات مشابهة تتعلق باستغلال نقاط المكافأة للمراهنة لمرة واحدة، وهو ما يكشف عن نمط ممنهج استغل الثغرات التقنية في منصات المراهنة، ومن بين هذا العدد الكبير، تقدم لاعبان بشكويين جنائيتين مؤكدين أنهما وقعا ضحية لعملية تلاعب مماثلة، وبعد تقديم الوثائق اللازمة والتحقق من صحة ادعاءاتهما، قرر الاتحاد رفع العقوبات الإدارية التي كانت قد فرضت عليهما، مما يؤكد التزام الاتحاد بمبادئ العدالة والإنصاف والشفافية، وقد شدد الاتحاد على أن التحقيقات ستستمر حتى اكتمال كافة الإجراءات القانونية لضمان تطبيق العدالة، وأن هذه الواقعة تعد دافعًا رئيسيًا لتشديد الرقابة وتحديث اللوائح المتعلقة بقضية عقوبات الاتحاد التركي على اللاعبين بسبب المراهنات.

قائمة عقوبات الاتحاد التركي على اللاعبين بسبب المراهنات وأبرز الأسماء

بناءً على نتائج التحقيقات، أصدر مجلس التأديب المهني (PFDK) قراراته النهائية، حيث فرض عقوبات تأديبية صارمة على 102 لاعبًا ثبت تورطهم بشكل مباشر في أنشطة المراهنة المحظورة، وقد تراوحت مدة الإيقاف بين 45 يومًا وعام كامل، مما يعكس حجم المخالفات المرتكبة، وشملت القائمة لاعبين من أندية كبرى في الدوري التركي الممتاز، مما أحدث صدمة كبيرة لدى الجماهير والمتابعين، وتعتبر هذه القرارات بمثابة رسالة واضحة من الاتحاد بأنه لن يتهاون مع أي سلوك يمس بنزاهة اللعبة، وأن تطبيق عقوبات الاتحاد التركي على اللاعبين بسبب المراهنات هو جزء لا يتجزأ من استراتيجيته لحماية كرة القدم، ومن أبرز الأندية التي تأثر لاعبوها بهذه العقوبات:

• غلطة سراي
• طرابزون سبور
• قونيا سبور
• قيصري سبور
• كوريندون ألانيا سبور
• ريز سبور

وقد تضمنت قائمة العقوبات أسماء بارزة، بما في ذلك اللاعب الأجنبي الوحيد في القائمة، مما يؤكد شمولية التحقيقات، وفيما يلي جدول يوضح أبرز العقوبات الصادرة بحق اللاعبين.

تأتي هذه الإجراءات الحازمة ضمن مساعي الاتحاد المستمرة لمكافحة ظاهرة المراهنات غير القانونية التي تهدد روح المنافسة الشريفة، وتؤكد على أن نزاهة المسابقات الرياضية في تركيا تمثل أولوية قصوى لا يمكن التهاون فيها تحت أي ظرف، وأن تطبيق عقوبات الاتحاد التركي على اللاعبين بسبب المراهنات سيستمر بكل قوة.