المدن الجديدة تتجه نحو النموذج الألماني.. تفاصيل خطة شاملة لرفع كفاءة الخدمات
بحثت وزارة الإسكان المصرية مع الجانب الألماني آخر مستجدات مشروع تطوير البنية التحتية بالمناطق الحضرية، استعدادًا للمفاوضات الحكومية المقررة في نوفمبر 2025. استعرض الاجتماع أبرز إنجازات المرحلة الأولى من المشروع التي ركزت على تحسين الخدمات والمعيشة، ووضع أسس المرحلة الثانية التي تهدف لدعم التنمية المستدامة في مصر.
مصر وألمانيا تبحثان مستقبل مشروعات التنمية الحضرية
عقد الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، اجتماعًا موسعًا مع كارل ليفجن، نائب رئيس التعاون الإنمائي بالسفارة الألمانية بالقاهرة. شهد اللقاء حضور المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضرية، والدكتورة مها فهيم، رئيس هيئة التخطيط العمراني، وممثلين عن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وذلك لمتابعة تطورات مشروع “بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية”. ويأتي هذا الاجتماع ضمن التحضيرات الجارية للمفاوضات المصرية الألمانية المقبلة التي ستركز على مشروعات مشتركة لرفع كفاءة البنية الأساسية والخدمات في المدن الجديدة.
أبرز إنجازات المرحلة الأولى من التعاون المشترك
تم خلال اللقاء استعراض نتائج المرحلة الأولى من المشروع، الممول من الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية. ساهم المشروع في تحسين الظروف المعيشية وخلق بيئة اجتماعية واقتصادية أكثر شمولًا في المناطق المستهدفة. كما نجحت المرحلة الأولى في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين إدارة الخدمات العامة، مع دمج اعتبارات التغير المناخي ضمن عمليات التخطيط العمراني لضمان استدامة النتائج.
مخططات تطوير مبتكرة تعزز البنية التحتية بالقاهرة الكبرى
أشاد الدكتور عبد الخالق إبراهيم بنجاح “مخططات التطوير والتحسين” التي تم إعدادها بالتعاون بين هيئة التخطيط العمراني وصندوق التنمية الحضرية والجانب الألماني. وأوضح أن هذه المخططات قدمت مستوى تخطيطيًا وسيطًا ساهم في تنفيذ خطط تنموية متكاملة ومشروعات لتحسين البنية التحتية في 15 منطقة بإقليم القاهرة الكبرى. وعالجت هذه المشروعات الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بشكل شامل، مما أدى إلى تحسين جودة الحياة للسكان.
تقدير دولي لجهود التنمية المستدامة في مصر
أكد مساعد وزير الإسكان أن المشروع يمثل ترجمة حقيقية للشراكة المصرية الألمانية في قطاع التنمية الحضرية. وأشار إلى أن المرحلة الثانية ستستكمل النجاحات المحققة بهدف تعزيز قدرات التخطيط المحلي وتقديم حلول مبتكرة. وقد تُوجت هذه الجهود المشتركة بفوز المشروع بـ”جائزة دبي الدولية لأفضل ممارسات التنمية المستدامة”، مما يعكس التقدير الدولي للنموذج المصري في تحقيق التنمية الحضرية الشاملة.
