نانسي سلام ترسم خارطة طريق جديدة لمنافسة صناعة الملابس الجاهزة عالميا

أصبحت مصر مركزًا جذابًا للاستثمارات الأجنبية في قطاع الملابس الجاهزة، حيث تتصدر الشركات الصينية والتركية قائمة المستثمرين الذين يتخذون من البلاد قاعدة إنتاجية لتصدير منتجاتهم للأسواق العالمية. ويرجع هذا الإقبال إلى المزايا الجمركية والتكلفة التنافسية للتصنيع التي توفرها مصر، مما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة في الصناعة.

مزايا تنافسية تجعل مصر قبلة لمصنعي الملابس

أكدت نانسي سلام، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الملابس الجاهزة، أن جاذبية مصر لا تقتصر فقط على انخفاض تكلفة الأيدي العاملة، بل تمتد إلى قدرتها على فتح أسواق جديدة بفضل اتفاقيات التجارة الحرة المتميزة. هذه المزايا تمنح الشركات الأجنبية والمحلية فرصة للوصول إلى أسواق عالمية بتكلفة أقل، وهو ما يفسر تزايد اهتمام المستثمرين الأتراك والصينيين بإنشاء مصانعهم على الأراضي المصرية.

اقرأ أيضًا: كارثة أسعار الحديد تشتعل من جديد وتسجل أرقامًا قياسية اليوم

المعايير البيئية شرط أساسي لنمو صادرات الملابس

شددت سلام على أن المرحلة المقبلة تتطلب من المصانع المصرية التركيز على تبني معايير الاستدامة لتلبية متطلبات الأسواق الخارجية، خاصة مع تراجع القدرة الشرائية في السوق المحلي. وأوضحت أن الالتزام بالمعايير الدولية لم يعد خيارًا، بل أصبح شرطًا أساسيًا للمنافسة العالمية. ويتعين على المصانع البدء فورًا في تنفيذ الإجراءات التالية لضمان قبول منتجاتها في الأسواق الدولية:

  • الحصول على الشهادات البيئية والاجتماعية اللازمة للتصدير.
  • العمل على تقليل الهالك في استخدام الخامات ومصادر الطاقة.
  • خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عمليات التصنيع.
  • قياس التأثير البيئي للصناعة وتقديم تقارير شفافية حوله.

تمكين المرأة ركيزة لتطوير صناعة الملابس الجاهزة

تتمتع صناعة الملابس الجاهزة في مصر بميزة نسبية فريدة تتمثل في العنصر البشري، حيث تشكل النساء أكثر من 65% من إجمالي القوى العاملة بالقطاع. وأشارت نانسي سلام إلى أن القدرات العالية للمرأة على التعلم والتدريب تجعل من تمكينها ركيزة أساسية لتطوير الصناعة وزيادة الإنتاجية، وهو ما يضعها في قلب استراتيجيات النمو المستقبلية.

اقرأ أيضًا: بالأرقام الرسمية.. سعر الدولار مقابل الجنيه مانشيت الخميس 11-9-2025 في البنوك | تطور جديد

التدريب ورفع الكفاءة لتعزيز مكانة المنتج المصري

أوضحت سلام أن ملف التدريب سيكون على رأس أولوياتها خلال فترة عضويتها بمجلس إدارة الغرفة، بهدف رفع كفاءة العاملين وتأهيلهم لمواكبة متطلبات التصدير وسلاسل التوريد العالمية. وأكدت أن ربط برامج التدريب باحتياجات الأسواق الخارجية سيعزز من جودة المنتج المصري وقدرته على المنافسة، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام صادرات الملابس المصرية.

اقرأ أيضًا: تطور يهدد مهنة.. دراسة تكشف كيف يستهدف الذكاء الاصطناعي 72% من مهام الصحافة