والدة ناشئ بيراميدز تكشف: “استمارة عبودية” أجبرت ابني على اعتزال الكرة.

أثارت استغاثة والدة ناشئ بيراميدز جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كشفت في مقطع فيديو مؤثر عن تفاصيل صادمة حول ما يتعرض له ابنها سعد طارق، لاعب فريق مواليد 2009 بالنادي السماوي؛ ووجهت رسالة مباشرة للمسؤولين تتهم فيها إدارة النادي بالتعنت وممارسة ضغوط قاسية لإجباره على الاستمرار، الأمر الذي وصل إلى حد تهديده بإنهاء مستقبله الكروي.

تفاصيل استغاثة والدة ناشئ بيراميدز: حلم يواجه التعنت

في بث مباشر عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، بدأت والدة سعد طارق حديثها بصوت يملؤه الأسى، مؤكدة أنها ترددت كثيرًا قبل الخروج للعلن، لكن ما وصل إليه حال ابنها دفعها لكسر حاجز الصمت؛ وأوضحت أن المسؤولين في النادي تسببوا في ابتعاد ابنها عن كرة القدم التي يعشقها، حيث خيروه بين اللعب لصالحهم أو الجلوس في المنزل، وعندما لم يرضخ لشروطهم، نفذوا تهديدهم وأجبروه على التوقف عن ممارسة اللعبة؛ وتأتي هذه الحادثة المؤسفة لتلقي بظلالها على موهبة فذة، حيث حصل سعد على جائزة أفضل لاعب في بطولة الجمهورية، ويشهد له مدربوه بامتلاكه مهارات استثنائية وحلمًا كبيرًا بأن يصبح لاعب كرة قدم مشهورًا، وهو ما يعكس حجم الخسارة التي قد تلحق بالكرة المصرية جراء مثل هذه الممارسات التي تتجاهل مصلحة اللاعبين الصغار، مما يجعل **استغاثة والدة ناشئ بيراميدز** صرخة في وجه المنظومة.

“استمارة عبودية”: كيف تهدد أزمة ناشئ بيراميدز مستقبله؟

كشفت الأم عن جانب آخر من الأزمة يتعلق بـ “استمارة عبودية” كما وصفتها، وهي وثيقة وقع عليها ابنها حين كان طفلًا وانتهت صلاحيتها قانونيًا منذ عام 2021، لكن النادي يرفض الاعتراف بذلك ويتمسك باللاعب؛ وأضافت أن هذه الاستمارة تستخدم كورقة ضغط لإجباره على البقاء قسرًا، حيث قيل له صراحة: “يا تلعب معانا بالعافية يا إما هنبطلك كرة”، وهو ما حدث بالفعل، ليجد اللاعب نفسه جالسًا في منزله يشاهد حلمه يتبدد بدلًا من أن يلمع في الملاعب؛ وتتفاقم المعاناة مع التحديات اليومية التي يواجهها اللاعب، والتي تبرز حجم التضحيات مقابل ضعف التقدير المادي، فاللاعب الشاب الذي يمثل مستقبل النادي يواجه صعوبات مالية كبيرة.

مناشدة لإنقاذ المواهب: رسالة والدة لاعب بيراميدز للمسؤولين

تجاوزت **استغاثة والدة ناشئ بيراميدز** حدود قصتها الشخصية لتصبح نداءً عامًا لإنقاذ المواهب الشابة في مصر، حيث أكدت أن هناك الكثير من المواهب التي يتم القضاء عليها بسبب قرارات إدارية ظالمة ومصالح شخصية؛ وناشدت المسؤولين عن الرياضة في مصر بالتدخل لإنقاذ مستقبل ابنها وأمثاله من اللاعبين الصغار الذين يعانون من غياب التقدير المادي والمعنوي، بل ويتعرضون للمحاربة من قبل المسؤولين في أنديتهم؛ وأشارت إلى أن العائلة لم تقم بتحديث بيانات الاستمارة بعد انتهاء مدتها، وهو ما يجعل تمسك النادي باللاعب غير منطقي وغير قانوني، وفيما يلي ملخص لأبرز مطالبها:

• الرحمة بالمواهب الشابة وإنقاذ أحلامهم من الضياع.
• مراجعة العقود والاستمارات التي توقعها الأندية مع لاعبين أطفال.
• توفير تقدير مالي ومعنوي يتناسب مع مجهود وتضحيات الناشئين.
• وضع حد لممارسات الضغط والتهديد التي تدمر مستقبل اللاعبين.

وتعكس هذه القضية صورة قاتمة عن التحديات التي تواجه الناشئين في مصر، حيث يتحول الحلم أحيانًا إلى كابوس بسبب ممارسات إدارية لا تضع مصلحة اللاعب ومستقبله ضمن أولوياتها، وهو ما يجعل **استغاثة والدة ناشئ بيراميدز** بمثابة جرس إنذار يجب الالتفات إليه بجدية.