مواجهة الأهلي وأهلي جدة.. شوبير يؤكد وجود اتفاق شفهي بانتظار الحسم الرسمي
تطورات مباراة الأهلي وأهلي جدة الودية تظل حديث الساعة في الأوساط الرياضية العربية، حيث يترقب الجمهور بشغف المواجهة المرتقبة بين عملاقي الكرة المصرية والسعودية خلال فترة التوقف الدولي؛ وقد ألقى الإعلامي البارز أحمد شوبير الضوء على آخر المستجدات، مؤكداً أن الفكرة لا تزال في طور المباحثات الأولية بين إدارتي الناديين، ولم ترتقِ بعد إلى مستوى الاتفاقات الرسمية الموقعة.
كواليس مفاوضات مباراة الأهلي وأهلي جدة الودية بين الشفوي والرسمي
أوضح أحمد شوبير، استناداً إلى مصادره الموثوقة داخل القلعة الحمراء، أن كل ما يدور حول اللقاء الودي هو مجرد “كلام شفهي” على مستوى المسؤولين الإداريين، وهو ما يعني أن هناك رغبة مشتركة وتوافقاً مبدئياً على الفكرة، لكن الطريق لا يزال طويلاً قبل تحويل هذه الرغبة إلى واقع ملموس؛ فالمفاوضات التي انطلقت منذ أيام، والتي وصفتها تقارير صحفية سعودية بالإيجابية، لم تسفر عن أي اتفاق نهائي أو عقد رسمي حتى اللحظة، وتظل مجرد جس نبض ورغبة في تنظيم حدث رياضي كبير يليق باسم الفريقين الكبيرين، خصوصاً مع التواصل المباشر الذي أجرته شركة نادي أهلي جدة عبر أمير توفيق، الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري بالأهلي، لبحث سبل ترتيب هذه المواجهة الكلاسيكية.
شروط الأهلي المصري ومخاوفه بشأن تطورات مباراة أهلي جدة الودية
رغم الترحيب المبدئي من جانب مسؤولي الكرة في النادي الأهلي المصري، إلا أن هناك عقبات جدية قد تعترض طريق إقامة اللقاء، ويأتي على رأسها ازدحام أجندة الفريق بالمباريات والارتباطات الهامة؛ فهذا التخوف، وإن كان منطقياً، يرى شوبير أنه قد يكون مبالغاً فيه بعض الشيء، معتبراً أن أجندة الأهلي هذا الموسم أقل ضغطاً مقارنة بالموسم الماضي الذي شهد مشاركة الفريق في بطولة كأس الإنتركونتيننال، وبالتالي فإن خوض مباراة ودية قوية لن يشكل عبئاً كبيراً، بل قد يكون فرصة مثالية للجهاز الفني لتجربة اللاعبين والحفاظ على حساسية المباريات؛ ومع ذلك، يبقى القرار النهائي مرتبطاً بعدة عوامل محورية.
إن موافقة الأهلي المصري على خوض هذا اللقاء التاريخي تتوقف على تحقيق مجموعة من الشروط الأساسية التي تضمن مصلحة النادي على كافة الأصعدة، وهذه الشروط يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- المقابل المالي: يجب أن يكون العرض المادي المقدم من الجانب السعودي مجزياً ويتناسب مع قيمة النادي الأهلي وشعبيته الجارفة.
- توقيت المباراة: ضرورة اختيار توقيت لا يتعارض مع استعدادات الفريق للمنافسات الرسمية المقبلة، خاصة في البطولات القارية.
- الجوانب اللوجستية: التأكد من توفير كافة التسهيلات اللوجستية للفريق، من إقامة وتنقلات وملاعب تدريب على أعلى مستوى في جدة.
- موافقة الجهاز الفني: الحصول على الضوء الأخضر من المدير الفني للفريق، الذي يملك الكلمة الفصل في مدى استفادة الفريق فنياً من هذه التجربة.
الرؤية السعودية لمستقبل مباراة الأهلي وأهلي جدة الودية
على الجانب الآخر، تبدو الرؤية السعودية أكثر تفاؤلاً وحماساً، حيث كشفت صحيفة “الرياضية” السعودية أن المفاوضات بين الناديين تسير في مسار إيجابي للغاية، وأن هناك نية حقيقية لإتمام الاتفاق في أقرب وقت ممكن؛ وتعمل إدارة أهلي جدة بجدية لاستغلال فترة توقف النشاط المحلي في كلا البلدين لتنظيم هذا الحدث الكبير، الذي من المقرر أن يحتضنه أحد الملاعب الرئيسية في مدينة جدة، مما يضمن حضوراً جماهيرياً ضخماً ويحقق الأهداف التسويقية والتجارية المرجوة من اللقاء، ويمكن تلخيص موقف الطرفين في الجدول التالي لفهم أعمق حول تطورات مباراة الأهلي وأهلي جدة الودية.
| الطرف المعني | الموقف الحالي من المباراة |
|---|---|
| النادي الأهلي المصري | ترحيب مبدئي مشروط بمقابل مالي جيد وموافقة الجهاز الفني مع وجود تخوف من ضغط المباريات. |
| نادي أهلي جدة السعودي | رغبة قوية ومفاوضات إيجابية متقدمة لترتيب المباراة في جدة خلال فترة التوقف الدولي الحالية. |
ويبقى المشهد معلقاً في انتظار القرار النهائي من إدارة القلعة الحمراء، التي توازن حالياً بين الفوائد المالية والتسويقية الكبيرة للمباراة وبين الاعتبارات الفنية وجاهزية الفريق، في ظل استمرار النقاشات التي قد تحدد مصير هذه القمة العربية المنتظرة.
