أزمة “معاداة السامية” تطيح بجاري لينيكر من بي بي سي وتمنحه صفقة مع نتفيلكس

انتقال جاري لينيكر إلى نتفليكس بعد أزمة بي بي سي يمثل تحولًا جذريًا في مسيرة أحد أبرز وجوه الإعلام الرياضي في بريطانيا؛ حيث يستعد أسطورة كرة القدم الإنجليزية لبدء فصل جديد مع عملاق البث الرقمي، في خطوة تأتي عقب نهاية مثيرة للجدل لمسيرته الممتدة لخمسة وعشرين عامًا مع هيئة الإذاعة البريطانية، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل برامجه وتأثير هذه الخطوة على المشهد الإعلامي العالمي.

تفاصيل صفقة انتقال جاري لينيكر إلى نتفليكس بعد أزمة بي بي سي

تستعد منصة نتفليكس لاستقبال المهاجم الإنجليزي السابق جاري لينيكر في صفقة وصفتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بالمميزة للغاية؛ حيث من المقرر أن يقدم لينيكر برنامجه الصوتي الشهير “The Rest Is Football” عبر المنصة العالمية، وتحديدًا لتغطية أحداث كأس العالم المقبلة، وهذه الخطوة لا تمثل مجرد تغيير في جهة العمل؛ بل هي نقلة نوعية تنقل محتوى لينيكر من النطاق المحلي الذي كان يقدمه عبر BBC Sounds إلى جمهور عالمي أوسع بكثير، وهو ما يعكس القيمة الكبيرة التي لا يزال يتمتع بها لينيكر كإعلامي رياضي من الطراز الرفيع، ويعتبر هذا التعاقد بمثابة دليل واضح على أن مسيرة لينيكر الإعلامية لم تنتهِ بل دخلت مرحلة جديدة أكثر عالمية، ويؤكد انتقال جاري لينيكر إلى نتفليكس بعد أزمة بي بي سي أن المنصات الرقمية الكبرى أصبحت ملاذًا آمنًا للمواهب التي قد تختلف مع سياسات المؤسسات الإعلامية التقليدية.

ما هي أسباب انتقال جاري لينيكر إلى نتفليكس بعد أزمة بي بي سي؟

لم يكن رحيل لينيكر عن هيئة الإذاعة البريطانية وديًا أو مخططًا له؛ بل جاء نتيجة لأزمة حادة اندلعت في مايو الماضي، والسبب المباشر كان مشاركته لمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بالصهيونية، تضمن المنشور رسمًا كاريكاتيريًا لفأر؛ وهو رمز استخدم تاريخيًا كإهانة معادية للسامية، مما أثار عاصفة من الانتقادات، وقد أدت هذه الحادثة إلى إلغاء خططه بشكل فوري؛ حيث كان من المفترض أن تكون مهمته الأخيرة مع الهيئة هي تغطية إحدى البطولات الكبرى في أمريكا، لتكون خاتمة لمسيرة مهنية امتدت لربع قرن، إلا أن إعادة نشره للصورة حالت دون ذلك، وأدت إلى إنهاء علاقته بالـ بي بي سي بشكل مفاجئ، ولهذا السبب، فإن انتقال جاري لينيكر إلى نتفليكس بعد أزمة بي بي سي لا يُقرأ فقط كخطوة مهنية؛ بل كنتيجة مباشرة لصدام بين حرية التعبير والسياسات التحريرية الصارمة للمؤسسة العريقة.

مستقبل لينيكر المهني بعد انتقال جاري لينيكر إلى نتفليكس بعد أزمة بي بي سي

في عمر الخامسة والستين، يثبت جاري لينيكر أن الأزمات قد تكون نقطة انطلاق لآفاق أرحب؛ فبعد مسيرة حافلة مع بي بي سي، يفتح له التعاون مع نتفليكس أبوابًا جديدة لم يكن ليطرقها في بيئته الإعلامية السابقة، وهذه المنصة العالمية توفر له حرية أكبر في التعبير والوصول إلى شرائح متنوعة من الجماهير حول العالم، مما قد يمنح برنامجه زخمًا إضافيًا، ويعكس هذا التحول الديناميكية المتغيرة في عالم الإعلام؛ حيث لم تعد المؤسسات التقليدية هي المتحكم الوحيد في مسيرة النجوم الكبار، بل أصبحت المنصات الرقمية لاعبًا رئيسيًا وقويًا.

• يمثل الانتقال فرصة للوصول إلى جمهور عالمي شاب.
• يوفر بيئة عمل قد تكون أقل تقييدًا من الناحية التحريرية.
• يعزز من علامته التجارية الشخصية بعيدًا عن المؤسسات التقليدية.

إن انتقال جاري لينيكر إلى نتفليكس بعد أزمة بي بي سي يؤسس لمرحلة جديدة من مسيرته؛ حيث سيتم تقييم نجاحه بناءً على قدرته على جذب المتابعين في ساحة عالمية تنافسية للغاية، وهو تحدٍ كبير لنجم اعتاد على الأضواء.

هذه الخطوة تبرهن على أن الأسماء الكبيرة في عالم الإعلام الرياضي قادرة على إعادة تشكيل مساراتها المهنية بسرعة، مستفيدة من التطورات التكنولوجية وتغير عادات المشاهدين، مما يجعل تجربة لينيكر الجديدة محط أنظار الجميع لتقييم مدى نجاح هذا التحول الكبير.