عرض الـ25 مليون جنيه يحسم مصير محمد السيد مع الزمالك

أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك تضع إدارة النادي في مأزق حقيقي، حيث يقترب عقد اللاعب من نهايته مع ختام الموسم الكروي الجاري؛ وهو ما دفع مسؤولي القلعة البيضاء إلى مطالبة اللاعب بحسم موقفه بشكل نهائي وعاجل، سواء بقبول عرض التجديد أو إعلان رغبته في الرحيل، لتجنب تكرار سيناريوهات سابقة كلفت النادي الكثير على الصعيدين الفني والمادي.

تفاصيل عرض الزمالك في ظل أزمة تجديد عقد محمد السيد

تسعى إدارة نادي الزمالك جاهدة لحل أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك قبل تفاقمها، حيث تم عقد جلسة مفاوضات مع اللاعب قبل سفر الفريق إلى الإمارات لخوض معسكره التدريبي، إلا أن هذه الجلسة لم تسفر عن أي اتفاق ملموس بين الطرفين؛ وقدمت الإدارة عرضًا رسميًا للاعب يهدف إلى تأمين مستقبله داخل جدران ميت عقبة، ويتضمن العرض تمديد التعاقد لمدة خمسة مواسم قادمة، مقابل راتب إجمالي يصل إلى 25 مليون جنيه مصري، ورغم أن العرض يبدو مغريًا من الناحية المالية، إلا أنه يحتوي على بند يثير قلق اللاعب ويتمثل في خصم نسبة 25% من قيمة العقد، وهو ما جعل المفاوضات تصل إلى طريق مسدود في جولتها الأولى، مما يفتح الباب أمام العديد من التكهنات حول مستقبل اللاعب مع الفريق الأبيض.

مطالب اللاعب التي تعقد أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك

تتفاقم أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك بسبب وجود اختلاف جوهري في وجهات النظر بين اللاعب وإدارة النادي حول التفاصيل المالية، فبينما يرى النادي أن عرضه المالي مناسب لإمكانيات اللاعب وقيمته الفنية؛ يتمسك محمد السيد بالحصول على بعض الامتيازات الإضافية التي يعتبرها حقًا له، خاصة في ظل العروض الأخرى التي قد تصله، وتتركز مطالب اللاعب بشكل أساسي على ضرورة الحصول على منحة توقيع أو مقدم تعاقد كبير عند التجديد، وهو أمر لم يتضمنه عرض الزمالك الأخير، مما أدى إلى توقف المفاوضات وانتهاء الجلسة دون التوصل إلى صيغة اتفاق ترضي الطرفين، الأمر الذي يضع مستقبل اللاعب مع الفريق على المحك.

• طلب اللاعب: الحصول على منحة توقيع أو مقدم عقد فوري.
• عرض النادي: لا يتضمن منحة توقيع واضحة.
• نقطة الخلاف: بند خصم نسبة 25% من إجمالي قيمة العقد.
• مدة العقد المقترحة: خمسة مواسم متتالية.

هل يكرر سيناريو زيزو أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك؟

تثير أزمة تجديد عقد محمد السيد مع الزمالك مخاوف كبيرة لدى الجماهير والإدارة على حد سواء، حيث تعيد إلى الأذهان سيناريو رحيل النجم أحمد مصطفى “زيزو” عن القلعة البيضاء وانتقاله إلى الغريم التقليدي النادي الأهلي في صفقة انتقال حر؛ ففي حالة زيزو، فشلت الإدارة السابقة في التوصل لاتفاق لتجديد عقده قبل نهايته بوقت كافٍ، وفي الوقت نفسه رفضت العروض التي قُدمت لبيعه للاستفادة منه ماليًا، لتكون النتيجة النهائية هي رحيل أحد أهم أعمدة الفريق مجانًا دون أن يحقق النادي أي عائد مادي، وهذا السيناريو الكارثي هو ما يخشى الجميع تكراره الآن مع محمد السيد.

إن التشابه بين الحالتين يضع ضغطًا هائلاً على الإدارة الحالية لحسم الملف بسرعة، فإما إقناع اللاعب بالتجديد وفق شروط النادي، أو اتخاذ قرار ببيعه في فترة الانتقالات الشتوية لتحقيق أقصى استفادة مالية ممكنة، بدلاً من الانتظار ومشاهدة لاعب آخر يرحل عن ميت عقبة دون مقابل، وهو ما يمثل خسارة فنية ومادية لا يمكن تعويضها بسهولة.