الأب حاول إنقاذه فغرقا معًا.. الموت ينهي حلم لاعب كولومبي على أعتاب الاحتراف
تسببت وفاة لاعب كولومبي شاب غرقا في صدمة عنيفة داخل الوسط الرياضي في كولومبيا وأمريكا اللاتينية، حيث انتهت حياة الموهبة الواعدة جويل ديفيد لوبيز سولانو بشكل مأساوي في خزان مياه، ولم تقتصر الفاجعة عليه وحده، بل لحق به والده الذي قفز في محاولة بطولية لإنقاذه من التيارات المائية القوية، ليغرقا معًا في مشهد يدمي القلوب.
تفاصيل مأساة وفاة لاعب كولومبي شاب غرقا مع والده
وقعت المأساة التي أدت إلى وفاة لاعب كولومبي شاب غرقا أثناء رحلة عائلية بسيطة تحولت إلى كابوس، فبحسب ما أوردته صحيفة “ماركا” الإسبانية، كان جويل ديفيد، البالغ من العمر 16 عامًا، برفقة والده أورانجيل لوبيز فاكويرو، الذي يعمل حارس أمن، وشقيقه الأصغر لويس أنخيل، ذي السبعة أعوام، وقد قررت العائلة التوقف للاستجمام والسباحة بالقرب من سد إل بينول بيتاكا في بلدية توشين بإقليم قرطبة، ولكن يبدو أن جويل لم يقدر عمق المياه أو قوة تياراتها الخفية، فسرعان ما بدأ يغرق بشكل مفاجئ، وفي لحظة يأس، لم يتردد والده وقفز خلفه لإنقاذه، إلا أن قوة المياه كانت أكبر منهما، فسحبتهما معًا إلى الأعماق، ليفقدا حياتهما في ذات المكان أمام أعين الطفل الصغير الذي كان الناجي الوحيد وشاهد العيان على هذه الفاجعة.
حلم الاحتراف الذي انتهى بـ وفاة لاعب كولومبي شاب غرقا
لم تكن هذه الحادثة مجرد نهاية لحياة شاب، بل كانت نهاية لحلم كبير كان على وشك التحقق؛ إذ كان جويل ديفيد يستعد لأكبر خطوة في مسيرته الكروية، حيث كان من المقرر أن يسافر إلى الأرجنتين في شهر ديسمبر المقبل للانضمام إلى صفوف نادي سان لورينزو دي ألماجرو، وهو أحد عمالقة كرة القدم في البلاد، وكانت هذه الخطوة تمثل انطلاقته الحقيقية نحو عالم الاحتراف والشهرة، وهو ما يجعل حادثة وفاة لاعب كولومبي شاب غرقا أكثر إيلامًا، فقد كان المستقبل يبتسم له والفرص تفتح ذراعيها لاستقبال موهبته الفذة التي شهد لها الجميع في كولومبيا، ولكن القدر كان له رأي آخر، ليطوي صفحته قبل أن يبدأ في كتابة سطور المجد التي كان يطمح إليها.
كانت مسيرة جويل ديفيد الكروية القصيرة مليئة بالمحطات الواعدة التي مهدت طريقه نحو النجومية، والتي أوقفتها بشكل مفاجئ حادثة وفاة لاعب كولومبي شاب غرقا، ويمكن تلخيص مسيرته في النقاط التالية:
- بدأ مسيرته الكروية في نادي سانتا في دي سينسيليخو المحلي، حيث برزت موهبته مبكرًا.
- شارك بفعالية مع فريق تحت 17 عامًا في دوري سوكري، وقدم أداءً لافتًا جذب أنظار الكشافين.
- انتقاله مؤخرًا إلى صفوف نادي إنفيجادو، المعروف بصقل المواهب، كان بمثابة الجسر نحو الاحتراف الخارجي.
- كان على بعد خطوات قليلة من تحقيق حلمه بالانضمام إلى سان لورينزو الأرجنتيني.
من هو جويل ديفيد لوبيز؟ قصة موهبة أطفأتها وفاة لاعب كولومبي شاب غرقا
يُعد جويل ديفيد لوبيز سولانو واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في سماء الكرة الكولومبية، وقد بنى سمعته ليس فقط بمهاراته الفنية، بل أيضًا بشخصيته المنضبطة والتزامه الشديد، وهو ما أكده مدربه سيرجيو مارتينيز في تصريحات مؤثرة نقلتها الصحف، حيث وصفه بالشاب الشجاع والمتفاني الذي لا يعرف معنى المستحيل، وأضاف المدرب بحزن عميق: “إذا طُلب منه التدريب في الخامسة صباحًا، كان أول الحاضرين”، وهذه الشهادة تعكس عقلية اللاعب المحترف التي كان يمتلكها رغم صغر سنه، وتوضح حجم الخسارة التي أحدثتها وفاة لاعب كولومبي شاب غرقا ليس فقط لعائلته، بل للكرة الكولومبية بأكملها التي فقدت مشروع نجم حقيقي.
| المعلومة | التفاصيل |
|---|---|
| الاسم الكامل | جويل ديفيد لوبيز سولانو |
| العمر عند الوفاة | 16 عامًا |
| النادي المستقبلي | سان لورينزو دي ألماجرو (الأرجنتين) |
| مكان الحادث | سد إل بينول بيتاكا، توشين، كولومبيا |
بعد ساعات طويلة من البحث من قِبل فرق الإنقاذ المحلية، تم العثور على جثتي الأب والابن، لتنتهي بذلك قصة أب حاول إنقاذ فلذة كبده بكل ما أوتي من قوة، وقصة موهبة كروية واعدة انتهت فصولها قبل الأوان، وتظل هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأن الأحلام الكبيرة قد تنتهي في لحظة خاطفة، وقد تركت مأساة وفاة لاعب كولومبي شاب غرقا جرحًا غائرًا في قلوب محبيه وكل من عرفه.
