الورد الطائفي والبن الخولاني.. كيف يحصّن نظام “حماية المؤشرات الجغرافية” المنتجات السعودية من التقليد؟

تضمنت أبرز قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم مجموعة من الملفات الاستراتيجية التي ناقشها المجلس في جلسته المنعقدة بالرياض برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث استعرض المجلس مستجدات التعاون الثنائي مع ماليزيا، مجددًا التأكيد على مواقف المملكة الثابتة لدعم كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تعزيز العلاقات الدولية ودعم الاستقرار ضمن أبرز قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم

استهل المجلس جلسته بالاطلاع على فحوى المباحثات الرسمية التي أجراها ولي العهد مع جلالة السلطان إبراهيم ملك ماليزيا، والتي ركزت على تطوير آفاق التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات، كما تابع المجلس التطورات الراهنة على الساحة العالمية، مؤكدًا على استمرارية دعم المملكة للجهود الساعية نحو إرساء قواعد الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وهو ما يعكس الدور المحوري الذي تواصل المملكة القيام به لتعزيز الاستقرار العالمي ومواجهة التحديات المختلفة.

متابعة شؤون الحج والعمرة وإنجازات رؤية 2030 في صدارة اهتمامات المجلس

أشاد مجلس الوزراء بالعناية الفائقة التي توليها الدولة عبر أجهزتها المعنية كافة لشؤون الحج والعمرة والزيارة، ونوّه بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر ومعرض الحج في نسخته الخامسة، والتي أكدت على مواصلة المملكة جهودها في خدمة الحرمين الشريفين والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، كما أثنى المجلس على تنظيم دارة الملك عبدالعزيز لملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين الذي يسلط الضوء على جهود المملكة التاريخية منذ عهد الملك المؤسس، وقد عكست أبرز قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم الاهتمام بهذه الجهود المستمرة.

واعتبر المجلس أن تصدر المملكة لدول إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا باعتماد 16 مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية هو تجسيد حقيقي للالتزام بجعل صحة الإنسان أولوية قصوى، وهو ما يتماشى مع مستهدفات برنامجي جودة الحياة وتحول القطاع الصحي ضمن رؤية 2030، وفي سياق متصل، أشار المجلس إلى أهمية استضافة المملكة لدورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة بمشاركة آلاف الرياضيين من 57 دولة، مؤكدًا أن الرياضة وسيلة فاعلة لتعزيز قيم الأخوة الإسلامية والتنافس الشريف.

تفاصيل الموافقات والاتفاقيات الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء السعودي

استعرض المجلس ما شهده ملتقى بيبان 2025 من توقيع اتفاقيات وإطلاقات تجاوزت قيمتها 38 مليار ريال بهدف دعم ريادة الأعمال وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما اعتبر المجلس أن نتائج تقرير البنك الدولي حول تحسين جودة التعليم في المملكة انعكاس للاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لهذا القطاع الحيوي، والذي يعد ركيزة أساسية لتنمية القدرات البشرية ودعم النمو الاقتصادي، وبعد الاطلاع على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وبعد مراجعة توصيات مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية واللجنة العامة للمجلس، كانت أبرز قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم تتمثل في سلسلة من الموافقات الهامة.

• تفويض وزير الثقافة بالتباحث مع التحالف الدولي لحماية التراث (ألف) لإنشاء مكتب إقليمي للمؤسسة بالرياض.
• تفويض وزير الثقافة بالتباحث مع الجانب النيجيري حول مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي.
• تفويض وزير التعليم بالتباحث مع الجانب البحريني بشأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي.
• الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة مع حكومة الجمهورية العربية السورية.
• الموافقة على ميثاق تأسيس المنظمة العالمية للمياه.
• الموافقة على اتفاق بين حكومة المملكة والمجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.
• الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون القضائي مع وزارة العدل في الولايات المتحدة الأمريكية.
• الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي مع وزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال في إسبانيا.
• الموافقة على مذكرة تفاهم بين المعهد الوطني لأبحاث الصحة والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة.
• الموافقة على نظام حماية المؤشرات الجغرافية.
• الموافقة على إنشاء محميتين بحريتين جديدتين.

كما شملت أبرز قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم الموافقة على عدد من الترقيات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفة وزير مفوض.

واطلع المجلس أيضًا على مجموعة من التقارير السنوية لعدد من الوزارات والهيئات الحكومية مثل وزارتي العدل والنقل، والهيئة العامة للعقار، وهيئة الغذاء والدواء، واتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة.