في فاجعة هزّت الهند والعالم، أعلنت الشرطة الهندية عن مصرع جميع ركاب طائرة الخطوط الجوية الهندية المتجهة من أحمد آباد إلى مطار جاتويك بلندن، وعددهم 242 شخصًا، وذلك بعد دقائق معدودة من إقلاعها. الحادث المأساوي لم يقتصر على الركاب والطاقم، بل امتد ليشمل ضحايا على الأرض، مما فاقم حجم الكارثة.
تفاصيل صادمة: تحطم طائرة بوينغ 787 فوق مبنى سكني
وفقًا للمعلومات الرسمية، تحطمت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787 دريملاينر الحديث، فوق مبنى سكني مخصص لطلاب كلية الطب الحكومية في أحمد آباد. هذا الارتطام المدمر أدى إلى مقتل 5 طلاب على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين، كانوا يتناولون الغداء داخل السكن وقت وقوع الحادث.
التحطم وقع بعد حوالي 9 دقائق فقط من إقلاع الطائرة من مطار سردار فالابهاى باتيل الدولي. حيث أطلق قائد الطائرة نداء استغاثة عاجل (ماي داي) إلى برج المراقبة، قبل أن تنقطع الاتصالات تمامًا وتسقط الطائرة خارج محيط المطار في منطقة سكنية مكتظة، مخلفةً دمارًا هائلاً.
ضحايا من جنسيات متعددة: من هم ضحايا رحلة AI-171؟
كان على متن الرحلة المأساوية AI-171 مزيج من الجنسيات، مما يعكس البعد العالمي لهذه الكارثة الإنسانية. شملت قائمة الضحايا:
- 169 مواطنًا هنديًا
- 53 بريطانيًا
- 7 برتغاليين
- 1 كندي
ردود فعل عالمية: صدمة وتعازٍ بعد الكارثة
وصف رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الحادث بأنه “أمر مفجع لا يوصف“، معبرًا عن صدمة الجميع وتضامن قلوبهم مع الضحايا وأسرهم عبر منشور على موقع X. كما أعلن مودي إغلاق مطار أحمد آباد حتى إشعار آخر، ووجه السلطات باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدعم الضحايا والمصابين.
من جانبه، علّق رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بأن “الصور القادمة من موقع الحادث مدمرة ومفجعة“، مؤكدًا متابعته المستمرة لتطورات الوضع وتقديم التعازي لعائلات الضحايا البريطانيين. توالت التعازي من دول أخرى حول العالم، بما في ذلك روسيا، أستراليا، والبرتغال، فيما تعمل فرق الإنقاذ وسط تحديات كبيرة أبرزها تصاعد الدخان الكثيف والدمار الهائل في المباني.
تحقيق شامل ومستقبل بوينغ: هل تتكرر الأزمات؟
أعلنت هيئة تحقيقات سلامة الطيران الهندية (AAIB) عن فتح تحقيق شامل في ملابسات تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية. أكدت شركة بوينغ من جانبها أنها “تعمل على جمع المزيد من المعلومات” حول الحادث. تأتي هذه الفاجعة في وقت تتصاعد فيه الضغوط على شركة بوينغ، خاصةً مع قرب معرض باريس الجوي، وفي ظل محاولاتها الحثيثة لاستعادة ثقة الرأي العام بعد سلسلة من الحوادث المأساوية السابقة.
يُذكر أن طائرات بوينغ من طراز 737 ماكس شهدت حوادث مميتة في إندونيسيا وإثيوبيا، أسفرت عن مقتل 346 شخصًا بشكل إجمالي، مما يضع الشركة تحت مجهر التدقيق العالمي أكثر من أي وقت مضى.