السعودية تخصص محميتين بحريتين لحماية كنوز بيئية نادرة على سواحلها

صدرت جملة من قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم الثلاثاء في جلسته الدورية التي عُقدت برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث شملت هذه القرارات الموافقة على مذكرات تفاهم استراتيجية وإنشاء محميتين بحريتين، مما يؤكد على المسار التنموي الطموح الذي تتبعه المملكة لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية وتوسيع قاعدة شراكاتها في مختلف القطاعات الحيوية بما يخدم رؤيتها المستقبلية.

أبرز قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم الثلاثاء في مجالات الطاقة والاقتصاد

شكل التعاون الدولي محورًا رئيسيًا في نقاشات المجلس، حيث تم إقرار عدد من الاتفاقيات التي تعزز العلاقات الثنائية للمملكة، ومن بينها الموافقة على مذكرة تفاهم استراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية العربية السورية للتعاون المشترك في مجال الطاقة، وهي خطوة تهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير الفرص في هذا القطاع الحيوي، وعلى الصعيد الاقتصادي، وافق المجلس على مذكرة تفاهم أخرى بين وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية ووزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال في مملكة إسبانيا، بهدف تعميق الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتضمنت القرارات الهامة أيضًا الموافقة على ميثاق تأسيس المنظمة العالمية للمياه، بالإضافة إلى إقرار نظام حماية المؤشرات الجغرافية، وهي قرارات تدعم جهود المملكة في قيادة المبادرات الدولية وتحافظ على المكتسبات الوطنية.

متابعة شؤون الحج وتحقيق الريادة الصحية ضمن قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم الثلاثاء

أكد وزير الإعلام بالنيابة، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، أن المجلس استعرض العناية الفائقة التي توليها الدولة لشؤون الحج والعمرة والزيارة، مستذكرًا تأكيدات خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ على حرص المملكة على خدمة الحرمين الشريفين وتطوير منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لتسهيل أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، كما أشاد المجلس بالتقدم الصحي الذي أحرزته المملكة، حيث تصدرت دول إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا بوجود 16 مدينة صحية معتمدة من منظمة الصحة العالمية، وهو إنجاز يعكس التزام الدولة الراسخ بجعل صحة الإنسان أولوية قصوى وترسيخ مبادئ الوقاية، بما يتوافق بشكل مباشر مع أهداف برنامجي جودة الحياة وتحول القطاع الصحي المنبثقين من رؤية 2030، وتأتي هذه الإنجازات ضمن إطار أوسع يشمل مختلف أوجه التنمية التي تضمنتها قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم الثلاثاء.

دعم ريادة الأعمال وتطوير التعليم في صميم قرارات مجلس الوزراء السعودي اليوم الثلاثاء

أثنى المجلس على النجاح الكبير الذي شهده ملتقى بيبان 2025 في الرياض، والذي أسفر عن توقيع اتفاقيات وإطلاق مشروعات تجاوزت قيمتها 38 مليار ريال، مما يوفر دفعة قوية لقطاع ريادة الأعمال ويعزز نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة كأحد المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني، وفي سياق متصل، اعتبر المجلس أن النتائج الإيجابية التي أوردها تقرير البنك الدولي حول تحسين جودة التعليم في المملكة هي انعكاس مباشر للاهتمام الحكومي العميق بتطوير هذا القطاع، مشيدًا بالدور الذي تلعبه هيئة تقويم التعليم والتدريب عبر برامجها الوطنية في تنمية القدرات البشرية ودعم النمو الاقتصادي المستدام، كما شهدت الجلسة تفويض عدد من الوزراء لإتمام مذكرات تفاهم دولية جديدة، مما يعكس الثقة في توسيع آفاق التعاون الدولي للمملكة.

• تفويض وزير الثقافة للتباحث مع مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث (ألف) لإنشاء مكتب إقليمي لها في الرياض.
• تفويض وزير الثقافة لإبرام مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي مع جمهورية نيجيريا الاتحادية.
• تفويض وزير التعليم للتباحث مع الجانب البحريني حول مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين البلدين.

تواصل هذه القرارات المتنوعة مسيرة المملكة نحو تحقيق أهدافها التنموية الشاملة، معززةً من دورها الفاعل على الساحة الدولية وداعمةً لمختلف القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطن والمقيم بشكل مباشر.