السعودية تُعد جيلاً جديداً من النساء لقيادة قطاع البرمجة والذكاء الاصطناعي

في خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز المهارات التكنولوجية لدى الأجيال الجديدة، قام مدير تعليم جنوب سيناء بتحفيز الطالبات على احتراف البرمجة والذكاء الاصطناعي خلال زيارته الميدانية الأخيرة، مؤكدًا على أهمية هذه المجالات في بناء مستقبل واعد، حيث شهدت الزيارة تفاعلًا إيجابيًا يعكس اهتمام المديرية بتوجيه الطاقات الشابة نحو التخصصات العصرية المطلوبة في سوق العمل العالمي والمحلي.

جولة تفقدية لمدير تعليم جنوب سيناء تحفيزًا للطالبات على احتراف البرمجة

شهدت مدرسة الزهور الثانوية بنات بمدينة طور سيناء زيارة هامة من الأستاذ عادل عتلم، مدير مديرية التربية والتعليم، الذي حرص على متابعة انتظام العملية التعليمية عن كثب، وقد كان في استقباله السيدة آمال صبحي مديرة المدرسة، إلى جانب الأستاذ مجدي العشماوي عضو المتابعة بالمديرية، حيث لم تكن الزيارة مجرد جولة روتينية؛ بل كانت منصة انطلق منها مدير تعليم جنوب سيناء ليحفز الطالبات على احتراف البرمجة، مؤكداً أن المستقبل يكمن في التكنولوجيا والابتكار، وقد تجول مدير المديرية داخل الفصول الدراسية للصفين الأول والثاني الثانوي، متفقدًا سير العمل ومستوى التحصيل الدراسي للطالبات، الأمر الذي أضفى على الزيارة طابعًا جادًا يعكس حرص القيادات التعليمية على التواصل المباشر مع الميدان.

كيف يحفز مدير تعليم جنوب سيناء الطالبات على احتراف البرمجة والذكاء الاصطناعي؟

لم تقتصر زيارة مدير التعليم على المتابعة الإدارية فحسب، بل تحولت إلى حوار تفاعلي بناء ومُلهم مع الطالبات، حيث أدار نقاشًا راقيًا حول أهمية التوجه نحو المجالات التقنية الحديثة، وقد أوضح أن احتراف البرمجة لم يعد رفاهية بل ضرورة تفرضها متطلبات العصر الرقمي، وشجع الطالبات على استغلال قدراتهن الإبداعية في تعلم لغات البرمجة المختلفة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي باتت تدخل في كل تفاصيل حياتنا، وبهذا الأسلوب المباشر، يسعى مدير تعليم جنوب سيناء لتحفيز الطالبات على احتراف البرمجة ليس كمسار مهني فقط، بل كأداة أساسية للتفكير المنطقي وحل المشكلات المعقدة، وهو ما ينسجم مع رؤية تطوير التعليم في مصر.

وقدّم مدير المديرية مجموعة من الإرشادات العملية للطالبات الراغبات في دخول هذا المجال الواعد، مؤكدًا أن البداية لا تتطلب إمكانيات ضخمة بقدر ما تحتاج إلى الشغف والمثابرة، كما أن المبادرة التي أطلقها مدير تعليم جنوب سيناء لتحفيز الطالبات على احتراف البرمجة تأتي في وقت حاسم يتزايد فيه الطلب على الكوادر التقنية المتخصصة، وقد أشار إلى أن مديرية التربية والتعليم ستعمل على توفير الدعم اللازم من خلال ورش العمل والدورات التدريبية لتنمية مهاراتهن، وقد ركز في حديثه على ضرورة كسر الصورة النمطية التي تربط التكنولوجيا بالذكور فقط، مشددًا على أن الفتاة المصرية قادرة على الإبداع والتميز في كافة الميادين بما فيها البرمجة والذكاء الاصطناعي.

أهمية البرمجة في رؤية مدير تعليم جنوب سيناء المستقبلية

تكمن أهمية هذه المبادرة في كونها تعكس رؤية مستقبلية واضحة، حيث يرى مدير التعليم أن الاستثمار في العقول الشابة وتوجيهها نحو التخصصات الرقمية هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة، فمن خلال هذه الرؤية، فإن مدير تعليم جنوب سيناء يحفز الطالبات على احتراف البرمجة باعتبارها لغة المستقبل التي ستفتح لهن آفاقًا وظيفية واسعة وتجعلهن جزءًا فاعلًا في الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة حجر أساس لبناء جيل من المبرمجات والمطورات القادرات على المنافسة بقوة في سوق العمل المحلي والدولي، كما أن التركيز على طالبات المرحلة الثانوية يضمن إعدادهن مبكرًا لاتخاذ قرارات أكاديمية ومهنية مدروسة تتوافق مع طموحاتهن وميولهن التقنية.
ولتحقيق هذا الهدف، أشار المدير إلى خارطة طريق مبسطة يمكن للطالبات اتباعها:

• البدء بتعلم لغات البرمجة الأساسية عبر المنصات التعليمية المتاحة.
• المشاركة الفعالة في المسابقات التكنولوجية التي تنظمها الوزارة.
• الاطلاع المستمر على أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي.
• تكوين فرق عمل طلابية لتنفيذ مشاريع برمجية تطبيقية صغيرة.

إن تكرار مثل هذه الزيارات التفاعلية يُعد دليلًا على أن مدير تعليم جنوب سيناء يحفز الطالبات على احتراف البرمجة بشكل منهجي ومستمر، وليس مجرد حدث عابر.

إن الرسالة التي وجهها مدير التعليم للطالبات لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل كانت دعوة صريحة للتمكين وبناء الذات من خلال العلم والتكنولوجيا، وهو ما يعزز ثقة الطالبات بأنفسهن ويشجعهن على استكشاف عوالم جديدة لم تكن ضمن خياراتهن التقليدية، فالدعوة لتعلم البرمجة هي دعوة لامتلاك أدوات المستقبل.