لضمان مستقبلهم الدراسي.. “إبصار السعودية” تقدم كشفاً بصرياً لـ30 ألف طالب بالبحر الأحمر.

أنهت مؤسسة البصر العالمية المرحلة الأولى من برنامج إبصار السعودية التطوعي للصحة المدرسية في ولاية البحر الأحمر، حيث تم تتويج هذه الجهود في مدرسة ترانسيت بنين بمدينة بورتسودان بعد فحص ما يقارب 30 ألف طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية، وتأتي هذه المبادرة الإنسانية الهامة بدعم مباشر من مركز الملك سلمان للإغاثة وبالتنسيق الكامل مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم في السودان.

رعاية صحية متكاملة يقدمها برنامج إبصار السعودية التطوعي للصحة المدرسية

تستهدف عمليات الكشف الأولية التي تمت بنجاح أن تكون جزءاً من خطة أكبر وأشمل يسعى من خلالها **برنامج إبصار السعودية التطوعي للصحة المدرسية** للوصول إلى 100 ألف طالب وطالبة، ولا يقتصر دور البرنامج على الفحص فقط؛ بل يمتد ليشمل معالجة جميع الحالات المكتشفة التي تعاني من أمراض العيون، إذ تتضمن المرحلة التالية توفير الرعاية الكاملة من خلال خطة علاجية متكاملة، حيث تسعى المؤسسة لتوفير كل ما يلزم لضمان مستقبل صحي أفضل للطلاب، ويشمل ذلك جوانب متعددة منها ما يلي:

• توفير النظارات الطبية مجاناً لجميع الحالات التي تحتاجها.
• إجراء العمليات الجراحية الدقيقة اللازمة لتصحيح مشكلات الإبصار.
• تنظيم ورش عمل لتدريب المعلمين والمعلمات على اكتشاف الحالات مبكراً.
• إطلاق حملات توعية مكثفة للتثقيف الصحي تستهدف الطلاب وأسرهم.

ويُعد هذا النهج الشامل دليلاً على أن **برنامج إبصار السعودية التطوعي للصحة المدرسية** لا يهدف فقط إلى العلاج، بل يسعى لغرس ثقافة الوقاية والعناية بالصحة البصرية لدى الأجيال الجديدة، مما يضمن استدامة الأثر الإيجابي لهذه المبادرة على المدى الطويل ويساعد في بناء مجتمع صحي وقادر على التعلم والإنتاج بفاعلية.

أبعاد الدعم السعودي وأثره عبر برنامج إبصار للصحة المدرسية

شهد حفل الاختتام حضوراً دبلوماسياً رفيع المستوى، حيث أكد السفير السعودي لدى السودان، علي بن حسن جعفر، أن هذا الحدث يمثل نقطة انطلاق للمرحلة الثانية وليس مجرد نهاية للمرحلة الأولى، مشدداً على أن **برنامج إبصار السعودية التطوعي للصحة المدرسية** هو امتداد طبيعي للدعم السعودي المستمر للسودان ويعكس عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين الشعبين الشقيقين، وأوضح السفير أن هذا المشروع الناجح الذي وصل إلى آلاف الطلاب يهدف إلى دعم الأجيال القادمة عبر غرس مفاهيم الوقاية والعناية بالنفس، وهو ما يمكّن الطلاب من مواصلة تعليمهم في بيئة صحية وآمنة، ومن جانبه، أشاد الأستاذ هاشم علي عيسى، وزير التربية والتعليم المكلف وممثل والي البحر الأحمر، بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة للقطاعين الصحي والتعليمي، واصفاً المبادرة بأنها تمثل “إحياءً للأموات” لأنها أنقذت بصر مجموعة كبيرة من الطلاب ومكّنت أسرهم من معرفة حالتهم البصرية.

مراحل وإنجازات برنامج إبصار السعودية التطوعي المستمرة في السودان

أعلن العاص أحمد كامل، المدير الإقليمي لمؤسسة البصر العالمية، عن الانتهاء من فحص 28 ألف طالب وطالبة في 61 مدرسة بولاية البحر الأحمر، مع تحويل الحالات التي تستدعي تدخلاً علاجياً إلى المراكز المختصة، وقدّم شكره لمركز الملك سلمان وللسلطات المحلية على تذليل كافة الصعاب التي واجهت تنفيذ **برنامج إبصار السعودية التطوعي للصحة المدرسية**، كما كشف عن انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج في 15 نوفمبر بمدينة عطبرة وقرى الدامر والمناصير، وفي سياق متصل، أوضح الدكتور عبد المنعم السيسي، المدير العام لمستشفيات البصر العالمية، أن **برنامج إبصار السعودية التطوعي للصحة المدرسية** هو برنامج مستمر منذ عام 2007 وقد شمل في مراحله السابقة ولايات أخرى مثل الخرطوم وشمال كردفان وكسلا، مؤكداً أن أعداد المستفيدين في تزايد مستمر.
وفي ختام الفعالية، قام السفير السعودي بتسليم النظارات الطبية لعدد من الطلاب المستفيدين، كما تم تكريم الجهات الداعمة والمشاركة، تقديراً لجهودهم التي ساهمت في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية التي ستترك أثراً كبيراً في حياة آلاف الأسر السودانية.