تحرك جديد في المنطقة الاقتصادية لإطلاق استراتيجية تطوير بنية تحتية هي الأضخم من نوعها
كشفت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن استراتيجيتها المتكاملة لتطوير شبكات نقل مستدامة ومرنة، مؤكدةً عزمها على ربط مناطقها الصناعية بالموانئ التابعة لها لتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد. جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية رفيعة المستوى ضمن فعاليات مؤتمر النقل الذكي TransMEA 2025، بهدف ترسيخ مكانة المنطقة كمركز لوجستي عالمي.
استراتيجية المنطقة الاقتصادية لتعزيز منظومة النقل المستدام
أكد الربان أحمد جمال متولي، نائب رئيس الهيئة للمنطقة الجنوبية، أن المنطقة الاقتصادية تعمل على تنفيذ خطة شاملة لتطوير بنية تحتية حديثة تدعم قطاع النقل والخدمات اللوجستية المتقدمة. وأوضح أن هذه الخطة ترتكز على ربط المناطق الصناعية بالموانئ لتسهيل حركة البضائع وزيادة كفاءة عمليات الشحن والتفريغ، مما يعزز من القدرة التنافسية للمنطقة كوجهة رئيسية للتجارة العالمية. جاءت هذه التصريحات خلال جلسة بعنوان “النقل المستقبلي: تصميم شبكات تنَقُّل مرنة ومستدامة للأجيال القادمة”، بحضور نخبة من الخبراء ومسؤولي كبرى الشركات مثل Alstom وسيمنس وأوراسكوم للإنشاءات ومجموعة موانئ أبوظبي.
النقل الأخضر أولوية لجذب الاستثمارات الصديقة للبيئة
أشار نائب رئيس الهيئة إلى أن التحول نحو النقل الأخضر يقع في صميم الخطط المستقبلية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وتتضمن هذه الخطط تبني حلول ذكية وصديقة للبيئة داخل الموانئ والمناطق الصناعية، بما يتماشى مع أهداف الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة. ويهدف هذا التوجه إلى جذب المزيد من الاستثمارات العالمية المهتمة بالمشروعات الخضراء، وتحديداً في قطاعات الطاقة المتجددة والوقود الأخضر.
تفاصيل مشاركة الهيئة في مؤتمر TransMEA 2025
تشارك المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بفاعلية في معرض ومؤتمر TransMEA 2025 من خلال جناحها المخصص في صالة (2) برقم (2E9). ويعرض الجناح أبرز مشروعات الهيئة في مجالات الموانئ الذكية، وتطوير المناطق الصناعية، والخدمات اللوجستية، والطاقة الخضراء. كما يسلط الضوء على أهم الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين المحليين والدوليين ضمن نطاق المنطقة الجغرافي.
