في قصة تُعد الأكثر غرابة وشغلت الرأي العام في كل من العراق، وامتد صداها إلى السعودية والكويت، جرى بيع بقرة عراقية نادرة بسعر فاق كل التوقعات، ووصفه الكثيرون بالخيالي والذي يصعب تصديقه. لم يكمن السبب في شكلها أو سلالتها فقط، بل في عيب خَلقي فريد جعلها حالة استثنائية بكل المقاييس، فقد كانت تمتلك ثلاث أرجل فقط. ورغم هذا النقص، تحولت هذه البقرة إلى حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن جلبت لصاحبها ثروة لم يكن ليتوقعها أبدًا.
صفقة العمر.. كيف بيعت البقرة بثمن خيالي؟
بدأت فصول هذه القصة المدهشة في إحدى القرى الهادئة شمال العراق. لاحظ مزارع بسيط اهتمامًا متزايدًا من قِبل بعض التجار والمهتمين بالحيوانات النادرة تجاه بقرته، التي كانت تعاني من نقص في عدد أطرافها. لكن هذا العيب لم يمنع أحد الأثرياء من تقديم عرض ضخم وغير مسبوق لشرائها. وتشير مصادر محلية مطلعة إلى أن قيمة هذه الصفقة الاستثنائية وصلت إلى ما يعادل 1.2 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ يكفي لشراء قصر فاخر ومجموعة من السيارات الفارهة، مما يؤكد ضخامة الحدث.
لماذا هذه البقرة تحديداً.. وهل تجلب الثروة؟
السؤال الذي شغل أذهان الجميع وما زال يثير الحيرة هو: ما الذي يدفع شخصًا لدفع هذا المبلغ الطائل في حيوان يعاني من عيب خَلقي؟ تنوعت التفسيرات والتحليلات لهذه الظاهرة. فالبعض يرى أن الأمر قد يتعلق بالحظ أو البركة، حيث تنتشر معتقدات شعبية في الأرياف بأن بعض الحيوانات النادرة قد تجلب الرزق الوفير لأصحابها. بينما ذهب آخرون إلى أن البقرة قد تمثل حالة جينية نادرة تستحق الدراسة والبحث، مرجحين أن يكون المشتري من المهتمين بعلم الوراثة أو تربية الحيوانات ذات الطفرات الجينية الفريدة.
جدل واسع: ردود الفعل في العراق والخليج على صفقة البقرة النادرة
تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية والكويت مع هذه القصة الغريبة. عبر البعض عن دهشته الشديدة من المبلغ المدفوع، بينما اختار آخرون التعليق بسخرية حول كيفية تحول بقرة بثلاث أرجل إلى مصدر للثروة الهائلة. وفي سياق متصل، طالبت بعض الأصوات بضرورة تنظيم سوق بيع الحيوانات النادرة في بعض المناطق، وذلك بهدف تجنب أي استغلال تجاري مبالغ فيه أو ممارسات خداع قد يتعرض لها المشترون في المستقبل.