كواليس ثنائية الأهلي.. خدعة تكتيكية وإشارة مثيرة للجدل حسمت القمة
حسم النادي الأهلي لقب كأس السوبر المصري لصالحه بعد فوز مستحق على غريمه التقليدي الزمالك، بفضل أداء تكتيكي مميز استغل الأخطاء الفردية والجماعية في صفوف الفريق الأبيض. ونجح المارد الأحمر في تسجيل هدفين عبر جمل هجومية مدروسة وأخطاء دفاعية قاتلة من لاعبي الزمالك، ليؤكد تفوقه في المباراة ويظفر باللقب.
تكتيك الأهلي يفك شفرة دفاع الزمالك
جاء الهدف الأول للأهلي نتيجة خطة هجومية اعتمدت على اللامركزية بين اللاعبين وتبادل المراكز لخلخلة دفاع الزمالك. وقد نجح الفريق الأحمر في خلق المساحات خلف الظهير الأيسر أحمد فتوح، مستغلاً تحركات لاعبيه بذكاء لسحبه خارج مركزه، وهو ما أدى إلى ارتباك واضح في التغطية الدفاعية للفريق الأبيض.
ويمكن تلخيص مراحل بناء الهدف الأول في الخطوات التالية:
- تحرك أحد مهاجمي الأهلي نحو وسط الملعب لسحب الظهير الأيسر للزمالك معه.
- انطلق لاعب آخر من الأهلي في المساحة الشاغرة التي تركها الظهير.
- تأخر قلب دفاع الزمالك محمود حمدي الونش في العودة للتغطية، مما وضع زميله في موقف صعب.
- استلم المهاجم الكرة في عمق دفاع الزمالك مستغلاً الثغرة الواضحة وسجل الهدف الأول.
ثغرات دفاعية كلفت الزمالك الهدف الأول
ظهر الارتباك جلياً على دفاع الزمالك خلال كرة الهدف الأول، حيث تُركت مساحات شاسعة بين الظهير وقلب الدفاع. وكان محمد شحاتة لاعب وسط الزمالك بعيداً عن أداء دوره في التغطية الدفاعية، بينما وجد أحمد فتوح نفسه في حيرة بين الضغط على حامل الكرة والعودة لمركزه. هذا التشتت الدفاعي منح مهاجمي الأهلي حرية الحركة التي كانوا يبحثون عنها لضرب دفاعات الخصم.
خطأ فردي يضاعف النتيجة ويهدي اللقب للأهلي
لم تقتصر أخطاء الزمالك على الجانب التكتيكي فقط، بل امتدت لتشمل الأخطاء الفردية الساذجة في مناطق حساسة من الملعب. ففي لقطة الهدف الثاني، ارتكب عبد الله السعيد لاعب وسط الزمالك خطأ فادحاً في التمرير بوسط الملعب، ليقطع لاعبو الأهلي الكرة وينطلقوا في هجمة مرتدة سريعة. ونجح الأهلي في استغلال هذا الخطأ بأفضل طريقة ممكنة، حيث سجل الهدف الثاني الذي حسم به المباراة واللقب لصالحه.
