لماذا يثير خط العناية ببشرة الأطفال الجديد من ممثلة كندية مخاوف أطباء الجلدية؟

مخاطر العناية بالبشرة للأطفال أصبحت قضية تثير قلق الكثيرين، خاصة بعد أن أعلنت الممثلة الكندية شاي ميتشل عن إطلاق خطها الجديد “Rini” المخصص لبشرة الصغار، ففي حين ترى ميتشل أن منتجاتها تعزز مفهوم “العناية بالنفس” لا “الجمال”، يفتح هذا الإعلان الباب واسعًا أمام نقاش جاد حول الحدود الفاصلة بين تدليل الطفل وتعريضه لمواد قد لا تناسب طبيعة بشرته الحساسة.

شاي ميتشل تثير الجدل: هل بدأت مخاطر العناية بالبشرة للأطفال؟

أشعلت الممثلة شاي ميتشل نقاشًا واسعًا بين متابعيها البالغ عددهم 35 مليونًا على إنستجرام عند كشفها عن علامتها التجارية “Rini”، والتي استغرق تطويرها ثلاث سنوات كاملة، وأوضحت أن الإلهام جاءها من بناتها وفضولهن الطبيعي ورغبتهن في تقليدها في كل شيء؛ بدءًا من تلوين الوجوه في حفلات أعياد الميلاد وصولًا إلى تجربة أقنعة الوجه، ورغم أن ميتشل تؤكد أن الهدف هو “العناية بالنفس”، إلا أن هذه الخطوة تأتي في وقت يتزايد فيه اتجاه أطفال “جيل ألفا” لاستخدام منتجات معقدة من علامات تجارية كبرى، مما يسلط الضوء على تزايد احتمالية مخاطر العناية بالبشرة للأطفال.

اقرأ أيضًا: قرار حاسم.. تأجيل تنسيق الثانوية الأزهرية وهذا موعد إعلان القبول بجامعة الأزهر

رأي الخبراء في مخاطر العناية بالبشرة للأطفال من الناحية الطبية

من منظور طبي، لا يكمن القلق في التسويق بحد ذاته؛ بل في تركيبة المنتجات وطريقة استخدامها، وهذا ما أكدته طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة آنا أندريينكو، حيث أوضحت أن فسيولوجيا بشرة الأطفال والمراهقين تختلف جذريًا عن البالغين؛ فحاجز بشرتهم أرق وأكثر حساسية، مما يجعلهم عرضة للتلف بسهولة عند استخدام مكونات نشطة مثل الأحماض، والريتينويدات، وحتى الزيوت العطرية الشائعة في منتجات البالغين، وهذه الحساسية تضعنا أمام جوهر مخاطر العناية بالبشرة للأطفال، فبدء استخدام منتجات البالغين في سن مبكرة قد يخلق اعتمادًا على روتين غير ضروري بدلاً من تعلم الأساسيات الصحية لحماية البشرة، وعلى الرغم من أن منتجات Rini الحالية تقتصر على أقنعة الهيدروجيل بفيتامين E المضادة للحساسية، يبقى الحذر واجبًا.

ومع ذلك، تشير الدكتورة آنا إلى أن ليس كل منتج موجه للصغار ضار بطبيعته؛ فبعض المنتجات يمكن أن تكون آمنة ومناسبة إذا استوفت شروطًا محددة، فالمفتاح يكمن في التثقيف والتوجيه السليم.

اقرأ أيضًا: رسميًا أسعار البنزين الجديدة في مصر بعد قرار اللجنة المنتظر

  • أن تكون منظفات ومرطبات بسيطة التركيب
  • أن تكون خالية تمامًا من العطور والمواد المهيجة
  • أن تخضع لاختبارات جلدية صارمة وموثوقة
  • أن تكون مصممة خصيصًا للبشرة الحساسة للأطفال

الأبعاد النفسية وتزايد ظاهرة مخاطر العناية بالبشرة للأطفال

تتجاوز القضية الجانب الطبي لتصل إلى أبعاد نفسية مهمة، حيث عبرت الأخصائية النفسية السريرية، الدكتورة أليسون ماكليمونت، عن قلقها البالغ من استغلال فضول الأطفال الطبيعي تجاه المكياج لتحقيق أرباح مادية، وترى أن هناك فرقًا شاسعًا بين ألعاب المكياج التي تمثل تعبيرًا إبداعيًا، وبين أقنعة الوجه التي صُممت أساسًا لمعالجة مشكلات جلدية لا يعاني منها الأطفال بطبيعتهم، وهذا التوجه يعزز من مخاطر العناية بالبشرة للأطفال عبر إقحامهم في عالم لا يناسب مرحلتهم العمرية، وتدعم الأرقام هذا القلق المتزايد.

وقد أظهر استطلاع حديث أجرته مجلة “جيرل توك” البريطانية، الموجهة للفتيات بين 7 و 12 عامًا، نتائج مقلقة حول انتشار هذه الظاهرة.

اقرأ أيضًا: رسميًا تغيير الساعة في مصر.. تعرف على موعد التوقيت الشتوي القادم

الفئة العمرية للفتياتنسبة استخدام منتجات العناية بالبشرة
أقل من 8 سنوات26%
عند عمر 11 سنة74%

هذه الأرقام المرتفعة تؤكد أن ظاهرة استخدام الصغار لمستحضرات العناية بالبشرة ليست مجرد حالة عابرة، بل هي اتجاه متصاعد يستدعي الانتباه والتفكير العميق في تبعاته الصحية والنفسية، خصوصًا فيما يتعلق بمفهوم مخاطر العناية بالبشرة للأطفال على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة.. هل تواجه مشكلة في سكن لكل المصريين 7؟ إليك الدليل الكامل لأرقام الدعم الفني 2025