دفعة من 1560 متخصصاً.. الهيئة الملكية بالجبيل تضخ كفاءات جديدة في القطاعات الصناعية الحيوية.
شهد مركز الملك عبدالله الحضاري حدثًا استثنائيًا مع انطلاق فعاليات حفل تخريج الهيئة الملكية بالجبيل، حيث احتفت المدينة الصناعية العريقة بتخريج دفعة جديدة من أبنائها المبدعين، وبلغ عدد الخريجين 1560 طالبًا وطالبة من مختلف التخصصات الهندسية والتقنية والإدارية، ليكونوا وقودًا جديدًا يضخ في شرايين التنمية الوطنية ويعزز من مكانة المملكة على الخارطة الصناعية العالمية.
رعاية أميرية كريمة لحفل تخريج الهيئة الملكية بالجبيل دفعة 2024
تجسدت الأهمية الكبيرة لهذا الحدث في الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، الذي شرف الحضور ورعى مراسم التخريج، وتعكس هذه الرعاية الاهتمام المباشر من القيادة الرشيدة بدعم مخرجات التعليم وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة، كما تؤكد على أن مسيرة التنمية لا يمكن أن تكتمل إلا بسواعد أبنائها المؤهلين علميًا وعمليًا، ويعتبر حفل تخريج الهيئة الملكية بالجبيل مناسبة سنوية لتجديد العهد بين المؤسسات التعليمية الرائدة وسوق العمل الذي ينتظر هذه الكفاءات للمساهمة في تحقيق الطموحات الوطنية الكبرى.
كلمات ملهمة تؤكد على دور التعليم في حفل تخريج الهيئة الملكية بالجبيل
ألقى الأمير سعود بن نايف كلمة ضافية خلال الحفل، شدد فيها على الدور المحوري للتعليم النوعي في مواكبة التحولات الصناعية والتقنية التي يشهدها العالم، وأشار إلى أن الدعم الحكومي غير المحدود لمنظومة التعليم والتدريب يهدف إلى مواءمة التخصصات الأكاديمية مع الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل، مما يضمن للخريجين فرصًا واعدة ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، ومن جهته، أكد المهندس خالد السالم، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أن الهيئة نجحت في أن تكون نموذجًا رائدًا في إعداد الكفاءات الوطنية، مقدمةً تأهيلًا رفيع المستوى يجمع بين العمق الأكاديمي والخبرة العملية، وهو ما يجعل خريجيها دائمًا الخيار الأول للقطاعات الصناعية الكبرى، ولهذا يكتسب حفل تخريج الهيئة الملكية بالجبيل أهمية خاصة.
إن منظومة التعليم في الهيئة الملكية ترتكز على عدة أهداف استراتيجية لضمان جودة المخرجات، ومن أبرزها:
- تأهيل الكوادر الوطنية لتلبية احتياجات القطاع الصناعي المتجددة.
- توفير برامج أكاديمية متخصصة تتوافق بشكل مباشر مع رؤية المملكة 2030.
- تعزيز الشراكة الفاعلة بين القطاع التعليمي وسوق العمل.
- تنمية المهارات العملية والتقنية لدى الخريجين من خلال التدريب المكثف.
تفاصيل مميزة من حفل تخريج الهيئة الملكية بالجبيل وتكريم المتفوقين
لم يقتصر حفل تخريج الهيئة الملكية بالجبيل على الجانب الرسمي فقط، بل تضمن فقرات مميزة عكست فرحة الخريجين وأهاليهم، حيث تم عرض فيلم مرئي استعرض مسيرة التعليم في الهيئة منذ نشأتها والتطورات التي شهدتها حتى أصبحت منارة للعلم والمعرفة، كما ألقيت كلمة مؤثرة باسم الخريجين عبروا فيها عن شكرهم وامتنانهم لكل من دعمهم في مسيرتهم التعليمية، وتعهدوا بأن يكونوا عند حسن الظن بهم في ميادين العمل، وفي ختام الحفل، قام أمير المنطقة الشرقية بتكريم الطلاب المتفوقين الذين حصلوا على مراتب الشرف الأولى، بالإضافة إلى تكريم الجهات الراعية التي تساهم بدورها في دعم مسيرة التعليم، مما يبرز التناغم بين القطاعين العام والخاص في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
وتعكس تخصصات الخريجين مدى التنوع الذي تقدمه الهيئة لتلبية متطلبات السوق:
| القطاع | أبرز التخصصات | الدور في سوق العمل |
|---|---|---|
| القطاع الهندسي | هندسة ميكانيكية، كيميائية، كهربائية | دعم عمليات الإنتاج والتطوير في المصانع |
| القطاع التقني | تقنية المعلومات، الأتمتة الصناعية | تلبية متطلبات التحول الرقمي الصناعي |
| القطاع الإداري | إدارة الأعمال، الموارد البشرية، التسويق | قيادة العمليات التشغيلية والإدارية بكفاءة |
يعد هذا التنوع في الكفاءات التي قدمها حفل تخريج الهيئة الملكية بالجبيل لهذا العام شهادة على نجاح استراتيجيات الهيئة التعليمية، والتي تهدف إلى بناء جيل قادر على المنافسة عالميًا والمساهمة بفاعلية في الاقتصاد القائم على المعرفة، فكل خريج يمثل قصة نجاح واستثمارًا في مستقبل الوطن، وهو ما يجعل من هذا الحفل محطة انطلاق لمستقبل واعد ومشرق.
يمثل هؤلاء الخريجون الآن إضافة نوعية للقطاعات الحيوية في المملكة، حاملين معهم العلم والمعرفة التي اكتسبوها في أحد أهم الصروح التعليمية الصناعية، ومستعدين لترجمة طموحاتهم إلى واقع ملموس يسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للوطن.
