بتأهيل مليون شخص.. السعودية تبني أكبر كتلة وطنية متخصصة بالذكاء الاصطناعي

تُعد مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) إنجازًا وطنيًا بارزًا، حيث نجحت في استقطاب وتدريب أكثر من مليون مواطن ومواطنة خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز أربعة أشهر، مما يعكس الإقبال المجتمعي الواسع على اكتساب المهارات التقنية المتقدمة ويدعم التوجه نحو اقتصاد رقمي مبتكر.

تفاصيل نجاح مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي وأثرها على المجتمع

حققت المبادرة أرقامًا استثنائية تؤكد وصولها إلى مختلف شرائح المجتمع السعودي، حيث غطت كافة مناطق المملكة وشهدت تفاعلاً واسعًا يعكس مدى الوعي بأهمية التقنيات الناشئة، ولم يقتصر النجاح على العدد الإجمالي للمشاركين فقط؛ بل امتد ليشمل التنوع الديموغرافي الذي يبرهن على شمولية البرنامج، وقد عبّر المشاركون عن استفادتهم الكبيرة من المسارات التعليمية التي وفرتها المبادرة، مثل دورتي “مبادئ الذكاء الاصطناعي” و”مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة”، والتي قدمت لهم أساسًا متينًا لفهم هذه التقنية واستغلالها بفعالية، وتوضح الأرقام أن مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي نجحت في تحقيق توازن فريد بين الجنسين والفئات المهنية المختلفة.

اقرأ أيضًا: حدث كوني منتظر.. خسوف القمر 7 سبتمبر 2025 | كل ما تحتاج معرفته عن موعد صلاة الخسوف والأدعية المستحبة وكيفية المشاهدة بأمان.

  • نسبة المشاركات من النساء بلغت 52% من إجمالي المتدربين.
  • وصلت نسبة المشاركين من الرجال إلى 48% من العدد الكلي.
  • شكّل الموظفون الشريحة الأكبر بنسبة 70% من المسجلين.
  • مثّل الطلاب نسبة 30%، مما يعكس اهتمام الجيل الجديد بالتقنية.

الأهداف الاستراتيجية وراء مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي

تمثل مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي ذراعًا تدريبيًا وطنيًا يهدف بشكل أساسي إلى تمكين الكفاءات السعودية وتزويدها بالأدوات المعرفية اللازمة لاستغلال القدرات التحويلية الهائلة للذكاء الاصطناعي، وتعمل المبادرة على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التقنيات الحديثة، بما ينسجم بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد معرفي متطور ومستدام قائم على الابتكار، ولضمان تحقيق أقصى استفادة، تم تصميم المحتوى التدريبي للمبادرة بعناية فائقة عبر شراكات استراتيجية مع جهات تقنية عالمية رائدة، وهو ما أتاح تقديم مواد تعليمية عصرية ومتقدمة تراعي مختلف التخصصات العلمية والفئات العمرية.

يركز البرنامج بشكل مكثف على تزويد المشاركين بالمعرفة والأدوات اللازمة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بأسلوب آمن وفعّال، مع التشديد على أهمية الالتزام بأخلاقيات التقنية في بيئات العمل والتعليم المختلفة، وتسعى مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي من خلال هذا النهج إلى رفع جاهزية الكوادر الوطنية لدمج هذه التقنيات في حياتهم اليومية والمهنية، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار ويدعم نمو الاقتصاد الرقمي بقوة وثبات، ويعتبر هذا التدريب النوعي استثمارًا مباشرًا في العقول السعودية لتكون قادرة على مواكبة التحولات العالمية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. تعديل رسوم رخصة السير في السعودية | تعرف على الأسعار الجديدة

كيف تساهم مبادرة سماي في بناء اقتصاد معرفي مستدام؟

تعتبر مبادرة سماي إحدى الركائز الأساسية في مسار التحول التقني والابتكار الوطني في المملكة، إذ تسعى بشكل حثيث إلى جعل السعودية مركزًا إقليميًا مؤثرًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ويؤكد الخبراء أن تمكين هذا العدد الهائل من المواطنين بالمهارات الرقمية خلال فترة زمنية وجيزة يعكس التزامًا حكوميًا راسخًا بالاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره المحرك الرئيسي والأكثر أهمية لتحقيق التنمية الرقمية الشاملة، فهذه الخطوة لا تقتصر على تدريب الأفراد؛ بل تمتد آثارها لتعزيز البنية التحتية المعرفية للاقتصاد بأكمله.

إن رفع جاهزية المجتمع السعودي لاستخدام وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي يساهم مباشرة في خلق فرص وظيفية جديدة وتحسين كفاءة القطاعات القائمة، وهو ما يدعم بناء اقتصاد متنوع ومستدام قادر على المنافسة عالميًا، وتعمل مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي على غرس ثقافة الابتكار والتعلم المستمر لدى أفراد المجتمع، مما يضمن استمرارية التطور التقني وقدرة المملكة على التكيف مع المتغيرات المستقبلية بثقة واقتدار.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. 27 دولة توجه رسالة لإسرائيل بشأن غزة: أدخلوا المساعدات وأوقفوا القوة

يشكل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو مستقبل يعتمد على البيانات والتقنيات الذكية، ويؤكد أن الاستثمار في الإنسان هو حجر الزاوية لبناء أمة مبتكرة ومزدهرة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. السعودية تُعدل مدة تأشيرة العمرة 1447 | كم المدة الجديدة؟