في تطورات قضية “عريس وعروس الشرقية” التي شغلت الرأي العام المصري، قررت النيابة العامة بالصالحية الجديدة، شمال محافظة الشرقية، الإفراج عن “محمد”، عريس الشرقية المصاب بمتلازمة داون. جاء هذا القرار من قسم شرطة الصالحية الجديدة، مع طلب النيابة تحريات مكثفة من المباحث حول كافة ملابسات عقد القران الخاص بالعروسين، وتحديدًا الدور الذي قام به المأذون الشرعي في تحرير العقد.
وفي سياق متصل، أمرت النيابة بتسليم “ماجدة”، عروس الشرقية القاصر، لوالدتها. تم أخذ تعهد رسمي وضروري من الأم بعدم إتمام زواج ابنتها قبل بلوغها السن القانوني المحدد للزواج. وتأتي هذه الإجراءات بعد احتجاز والدي العروسين على ذمة التحقيقات الجنائية التي تجريها المباحث حول الواقعة المثيرة للجدل.
تفاصيل الواقعة.. بلاغ المجلس القومي للطفولة والأمومة
بدأت النيابة العامة تحقيقاتها المكثفة في القضية بعد أن تلقت بلاغًا رسميًا من المجلس القومي للطفولة والأمومة. طالب البلاغ بالتحقيق الفوري في الفيديو المتداول على نطاق واسع، والذي أثار جدلاً كبيرًا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. تركز الجدل حول شكوك في أن العروسة قد تكون قاصرًا، وأنها ربما أُجبرت على الزواج، خاصة بعد ظهورها باكية وفي حالة حزن واضحة بجوار عريسها خلال حفل الزفاف.
وبناءً على هذه المعطيات، كانت النيابة العامة بشمال الشرقية قد طلبت تحريات المباحث الجنائية عاجلة لتحديد السن القانوني لـعروس الشرقية، والتأكد مما إذا كانت بالفعل قاصرًا وقت إبرام العقد.
الفيديو الذي أشعل الجدل.. بكاء العروس وشكوك الأهلية
وكان مقطع فيديو مدته لا تتجاوز 27 ثانية قد انتشر كالنار في الهشيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية. يوثق الفيديو شابًا من ذوي متلازمة داون يحتفل بزفافه، بينما تظهر الفتاة التي تزوّجها وهي تبكي بوضوح أثناء مراسم الفرح. هذا المشهد أحدث حالة من الجدل الواسع بين الرواد، الذين انقسمت آراؤهم بين من تعاطف مع العروس، ومن رفض هذه الزيجة تمامًا. كما شكك البعض في مدى أهلية العريس العقلية لإبرام عقد الزواج من الأساس، مما دفع الجهات الرسمية للتحرك والتحقيق في ملابسات هذا الزواج.