بعد التتويج بالكأس.. نجوم الأهلي يكتسحون جوائز السوبر
أبطال وجوائز بطولة كأس السوبر المصري يترقبها عشاق الساحرة المستديرة بشغف في كل نسخة، وقد شهدت البطولة الأخيرة تألقًا استثنائيًا لنجوم النادي الأهلي، حيث فرض الحارس الأمين محمد الشناوي نفسه كأفضل حارس مرمى بفضل تصدياته الحاسمة، بينما خطف نجم خط الوسط الديناميكي مروان عطية لقب أفضل لاعب في البطولة تتويجًا لأدائه المبهر، ولم يغب أحمد بلحاج، لاعب فريق سيراميكا، عن المشهد، إذ نجح في حصد لقب هداف البطولة ليضيف اسمه إلى السجل الذهبي للمتألقين.
الجوائز الفردية في بطولة كأس السوبر المصري: من هو الأفضل؟
لم تكن الجوائز الفردية مجرد ألقاب شرفية، بل كانت انعكاسًا حقيقيًا للمستوى الفني الذي قدمه اللاعبون على أرض الملعب؛ فقد استحق محمد الشناوي، حارس مرمى النادي الأهلي، لقبه عن جدارة بعد أن كان صمام الأمان لفريقه، مانعًا العديد من الفرص الخطيرة بثباته وخبرته الكبيرة التي ألهمت زملاءه، أما مروان عطية، فقد أثبت أنه صفقة من العيار الثقيل للنادي الأحمر، حيث سيطر على وسط الميدان بفضل مجهوده الوفير وقدرته على الربط بين الدفاع والهجوم، مما جعله اللاعب الأكثر تأثيرًا في البطولة، وفي سياق متصل، برز أحمد بلحاج مهاجم سيراميكا كقناص لا يرحم، مسجلاً أهدافًا حاسمة أكدت موهبته التهديفية ومنحته لقب الهداف، ليثبت أن التألق في هذه البطولة لا يقتصر على لاعبي الفريق البطل فقط، بل هو مفتوح لكل من يجتهد ويقدم أفضل ما لديه.
هيمنة الأهلي المطلقة على ألقاب بطولة كأس السوبر المصري
نجح النادي الأهلي في تعزيز مكانته التاريخية كملك متوج على عرش السوبر المصري بعد أن أضاف اللقب رقم 16 إلى خزائنه المليئة بالبطولات، وجاء هذا التتويج المستحق بعد فوز قاطع على غريمه التقليدي نادي الزمالك بهدفين دون مقابل في المباراة النهائية التي أقيمت على أرضية ملعب محمد بن زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي المواجهة التي أظهر فيها المارد الأحمر تفوقًا تكتيكيًا وبدنيًا واضحًا، ليؤكد من جديد أنه الرقم الأصعب في تاريخ المسابقة، ويضيف فصلًا جديدًا إلى سجلاته الحافلة بالإنجازات، مما يعكس الاستمرارية والعقلية الاحترافية التي يتمتع بها النادي في حصد الألقاب، ليظل السؤال الأبرز هو من سيتمكن من إيقاف قطار انتصاراته في هذه البطولة.
يُعد سجل مشاركات النادي الأهلي في هذه البطولة مثالًا فريدًا على الاستمرارية والنجاح، فمن أصل 20 مشاركة، تمكن الفريق من حصد اللقب 16 مرة، وهو رقم قياسي يصعب معادلته، وتنوعت طرق الفوز باللقب مما يوضح قدرة الفريق على التعامل مع مختلف سيناريوهات المباريات الحاسمة؛ سواء كان ذلك بالحسم في الوقت الأصلي أو باللجوء إلى الأوقات الإضافية أو حتى الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي تتطلب أعصابًا من حديد، ويبرز هذا السجل المذهل كيف أصبح الفوز بلقب السوبر المصري جزءًا من هوية النادي الأهلي، مما يجعله مرشحًا دائمًا لنيل ألقاب وجوائز بطولة كأس السوبر المصري في كل عام.
| طريقة الفوز باللقب | عدد المرات |
|---|---|
| الفوز في الوقت الأصلي | 8 مرات |
| الفوز في الوقت الإضافي | 4 مرات |
| الفوز بركلات الترجيح | 4 مرات |
على الرغم من هذه السيطرة شبه الكاملة، لم تكن مسيرة الأهلي خالية من العثرات، حيث خسر الفريق لقب السوبر في أربع مناسبات فقط على مدار تاريخ مشاركاته، وهذه الهزائم القليلة تذكرنا بأن كرة القدم لا تعرف المستحيل وأن لكل مباراة ظروفها الخاصة، وقد جاءت هذه الخسائر أمام منافسين عنيدين نجحوا في كسر هيمنة المارد الأحمر في تلك النسخ، مما زاد من قوة وإثارة المنافسة على ألقاب وجوائز بطولة كأس السوبر المصري.
- نادي الزمالك (مرتان)
- نادي طلائع الجيش
- نادي حرس الحدود
لحظات حاسمة صنعت أبطال بطولة كأس السوبر المصري
مع اقتراب الشوط الأول من المباراة النهائية من نهايته، وتحديدًا في الدقيقة 45، انطلق أحمد سيد “زيزو” من الرواق الأيمن بسرعة فائقة مرسلًا كرة عرضية متقنة تجاوزت المدافعين، لتجد أشرف بن شرقي الذي استقبلها ببراعة داخل منطقة الجزاء، حيث تلاعب بالدفاع بلمسة فنية قبل أن يطلق تسديدة صاروخية سكنت الزاوية اليمنى للمرمى، معلنًا عن هدف التقدم الذي أشعل حماس الجماهير ووضع فريقه في المقدمة قبل الدخول إلى غرفة الملابس.
في الشوط الثاني، وعند الدقيقة 72، حان وقت طاهر محمد طاهر ليضع بصمته ويؤكد تفوق فريقه بشكل نهائي؛ فبعد مجهود فردي استثنائي واختراق رائع من الجبهة اليسرى، أرسل عرضية أرضية ماكرة، انقض عليها المتألق مروان عطية بتسديدة مباشرة وقوية ارتطمت بأرضية الملعب لتغير اتجاهها وتخدع الحارس قبل أن تعانق الشباك في منتصف المرمى، وهذا الهدف لم يكن مجرد هدف ثانٍ، بل كان بمثابة رصاصة الرحمة التي حسمت اللقب وأكدت استحقاق الفريق ليكون ضمن قائمة أبطال وجوائز بطولة كأس السوبر المصري.
لقد كانت هذه البطولة شاهدة على مزيج فريد من الأداء الجماعي المنظم واللمحات الفردية الساحرة، حيث ساهم كل لاعب بدور محوري في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، ليظل تاريخ السوبر المصري حافلًا بالذكريات واللحظات التي لا تُنسى والتي تُخلد أسماء النجوم في سجلات كرة القدم المصرية.
