بجلد نباتي مبتكر.. مصممة مصرية توحد تراث القاهرة ودبي في أثاث مستدام.

تُعد قطعة أثاث تمزج الثقافة المصرية والإماراتية تحفة فنية فريدة، تقف بشموخ في أحد أجنحة معرض أسبوع دبي للتصميم 2025، حيث تخطف الأنظار بتصميمها الذي يبدو وكأنه قادم من زمن بعيد؛ فالرموز المصرية القديمة تزين وحداتها بوضوح، بينما تلمح فيها تفاصيل البيئة الإماراتية، لتترك الزائر في حيرة وتساؤل حول المادة الغامضة التي صُنعت منها هذه الخزانة ذات الملمس الجذاب.

سرائر: كيف تحكي قطعة أثاث تمزج الثقافة المصرية والإماراتية قصة هوية؟

كشفت المهندسة المصرية نهير زين، المقيمة في الإمارات، عن الفلسفة العميقة وراء تصميمها الذي أطلقت عليه اسم “سرائر”، وهو اسم يعكس المعنى المكنون والخاص الذي تحمله القطعة بالنسبة لها؛ فهذه الخزانة ليست مجرد أثاث، بل هي تجسيد لهويتها المزدوجة التي تشكلت بين مصر التي ولدت فيها ومدينة العين الإماراتية التي نشأت بها، وقد اختارت أن تروي هذه القصة من خلال الرموز المنقوشة عليها، فهي ترى أن هذه الرموز هي جوهر تصميم قطعة أثاث تمزج الثقافة المصرية والإماراتية بشكل حقيقي، فالأدراج مصممة بمقاسات موحدة تسمح للمستخدم بإعادة ترتيب الرموز ودمجها حسب رغبته، مما يضيف بعدًا تفاعليًا للتصميم، أما الأرجل الخلفية للخزانة، فقد صُممت على هيئة ساق غزال، وهو رمز مشترك يجمع بين الحضارتين، حيث كانت الحيوانات تحظى بمكانة خاصة عند المصريين القدماء، وفي الوقت نفسه، يُعتبر الغزال حيوانًا وطنيًا في الإمارات، مما يجعل هذه القطعة تعبيراً صادقاً عن الترابط الثقافي.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الموعد المنتظر لمرتبات سبتمبر 2025 | المالية تعلن جدول الصرف ومواعيد السحب

  • الرموز المصرية: زهرة اللوتس التي ترمز للعطاء والخلود، ونجمة سِبا التي تمثل التوجيه الإلهي، وعمود جد الذي يرمز للبقاء.
  • الرموز الإماراتية: المثلث كرمز لجبل حفيت، والشمس التي منحتها لونها، والنخلة كرمز للواحات الخضراء.

ابتكار لوكيذر: المادة الثورية وراء قطعة الأثاث التي تمزج الثقافة المصرية والإماراتية

لم تكن الرموز وحدها هي سر تميز خزانة “سرائر”؛ فالمادة التي صنعت منها هي ابتكار فريد للمهندسة نهير زين، التي قضت سبع سنوات في مجال الهندسة المعمارية قبل أن يدفعها شغفها بالتجريب إلى اكتشاف مادة “لوكيذر”، هذه المادة المبتكرة هي بديل مستدام لجلود الحيوانات، وتصلح للاستخدام في صناعة الأثاث والأزياء على حد سواء، وتوضح نهير أن “لوكيذر” هي مادة صديقة للبيئة بالكامل، حيث يتم استخراجها من قرون أشجار تنمو في المنطقة العربية، ثم تخضع لعملية معالجة طبيعية تمامًا قبل تقطيعها بمقاسات دقيقة وترتيبها يدويًا لتكوين السطح النهائي؛ وبذلك، أصبحت قطعة أثاث تمزج الثقافة المصرية والإماراتية ليست فقط حاملة لتاريخ ثقافي غني، بل أيضًا رائدة في استخدام المواد المستدامة التي تعيد تعريف الفخامة.

أبعد من التصميم: الأثر البيئي والاجتماعي لقطعة الأثاث التي تمزج الثقافة المصرية والإماراتية

يتجاوز تأثير ابتكار “لوكيذر” حدود الجماليات والتصميم ليحقق أثرًا بيئيًا واجتماعيًا عميقًا؛ فكل متر مربع يتم إنتاجه من هذه المادة يساهم في زراعة ما يقارب 6000 شجرة، مما يجعلها حلاً فعالاً لمواجهة الضغط الكبير الذي تسببه صناعة الجلود الحيوانية على المناخ والحياة البرية، وهذا البعد المستدام يجعل من كل قطعة أثاث تمزج الثقافة المصرية والإماراتية باستخدام هذه المادة مساهمة إيجابية في الحفاظ على الكوكب، وعلى الصعيد الاجتماعي، يقدم المشروع فرصة للسيدات ذوات المهارات البسيطة لتعلم هذه الحرفة، مما يفتح لهن أبوابًا جديدة في سوق العمل ويوفر لهن مصدر دخل مستدام، وبالتالي، فالمشروع لا يقتصر على حماية البيئة، بل يمتد ليغير حياة الناس نحو الأفضل، وقد أثبتت مادة “لوكيذر” مرونتها بتجاوزها حدود الديكور والأثاث، حيث تم استخدامها بنجاح في عالم الأزياء بالتعاون مع مصمم إماراتي، مما يؤكد أن قطعة أثاث تمزج الثقافة المصرية والإماراتية هي بداية لثورة في التصميم المستدام.

اقرأ أيضًا: ضربة أمنية جديدة بالمطرية.. سقوط تشكيل خماسي تخصص في ترويج المخدرات

الحدثمكان العرض
أسبوع دبي للتصميم 2025جناح “1971-مركز للتصاميم”
المعرض الفردي الأولمعرض “نيش”

عُرضت خزانة “سرائر”، وهي قطعة أثاث تمزج الثقافة المصرية والإماراتية ببراعة، لأول مرة ضمن معرض نهير زين الفردي الأول بعنوان “نيش” المقام في “1971-مركز للتصاميم”، كما تم عرضها في جناح المركز نفسه ضمن فعاليات أسبوع دبي للتصميم 2025، لتكون شاهدًا على الإبداع الذي يولد من رحم الثقافات المتعانقة.

اقرأ أيضًا: حافظ على صحتك اليوم.. توقعات الأبراج الاثنين 11 أغسطس 2025