مليون شهادة في الذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل سوق العمل وقواعد المنافسة بالسعودية.

تجسد مبادرة سماي لتدريب الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي بالمملكة العربية السعودية، حيث نجحت في تمكين أكثر من مليون مواطن ومواطنة بشهادات معتمدة في فترة زمنية قياسية، مما يعكس الرؤية الطموحة للقيادة في بناء اقتصاد معرفي متطور ويؤكد على الاستثمار الجاد في الكفاءات الوطنية لتكون قادرة على مواكبة تحديات المستقبل التكنولوجي.

شراكة استراتيجية تدعم مبادرة سماي لتدريب الذكاء الاصطناعي نحو رؤية 2030

في احتفالية مهيبة احتضنها مسرح وزارة التعليم بالعاصمة الرياض، تم الإعلان عن إنجاز وطني فريد من نوعه بتجاوز عدد المتدربين في برامج الذكاء الاصطناعي حاجز المليون مستفيد، وهو رقم يعكس حجم الجهود المبذولة والنجاح الذي حققته هذه المبادرة في وقت قياسي، وقد شهد الحفل حضور شخصيات رفيعة المستوى يتقدمهم معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، إلى جانب معالي نائبة وزير التعليم الدكتورة إيناس العيسى، ومجموعة من القيادات البارزة، حيث أكد الحضور أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم السخي وغير المحدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، الأمر الذي يضع تمكين الإنسان السعودي في صميم أولويات الدولة، وتعد مبادرة سماي لتدريب الذكاء الاصطناعي ثمرة تعاون مثمر بين جهات حكومية رائدة.

اقرأ أيضًا: مفاجأة الإقامة الذهبية في الإمارات أصبحت أسهل الآن لك ولعائلتك

كيف وصلت مبادرة سماي لتدريب الذكاء الاصطناعي إلى مليون مستفيد؟

أوضح الدكتور أحمد الغامدي، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لقطاع بناء القدرات في “سدايا”، أن هذا الإنجاز يمثل تتويجًا لشراكة فاعلة ومبتكرة جمعت بين وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية و”سدايا”، لتخلق بذلك نموذجًا حكوميًا ملهمًا في العمل التكاملي، فهذا التعاون الاستراتيجي وضع الابتكار والتقنيات المتقدمة في قلب مستهدفات رؤية المملكة 2030، مساهمًا في تهيئة المجتمع السعودي للانخراط بفعالية في مستقبل قائم على اقتصاد المعرفة، وقد وصلت برامج مبادرة سماي لتدريب الذكاء الاصطناعي إلى كافة شرائح المجتمع في جميع مناطق المملكة، محققة شمولية غير مسبوقة في الوصول والتأثير، ويتضح هذا الانتشار الواسع من خلال التوزيع الديموغرافي للمستفيدين الذي يعكس التنوع والشمولية.

الفئة المستفيدةالنسبة المئوية من الإجمالي
النساء52%
الرجال48%
الموظفون70%
الطلاب30%

تظهر هذه الأرقام بوضوح أن المبادرة لم تقتصر على فئة دون أخرى، بل نجحت في استقطاب اهتمام واسع من الجنسين، مع تركيز كبير على تأهيل الكوادر العاملة في سوق العمل إلى جانب إعداد الجيل القادم من الطلاب لمواجهة متطلبات المستقبل بثقة واقتدار.

اقرأ أيضًا: رسميًا: حساب المواطن يصدر توضيحًا هامًا بشأن التحقق من البيانات.. اعرف مصير دعمك وأهليتك

تعزيز رأس المال البشري من خلال تدريب الذكاء الاصطناعي في المملكة

رفع معالي وزير التعليم أسمى آيات الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة على رعايتها المستمرة ودعمها اللامحدود لقطاعي التعليم والتقنية، مشيرًا إلى أن مبادرة سماي تجسد أسمى معاني الاستثمار الحقيقي والمستدام في رأس المال البشري السعودي، الذي يعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، وأضاف أن وزارة التعليم فتحت أبوابها ومواردها للجميع دون استثناء، بهدف تمكينهم من اكتساب المهارات المتقدمة في التقنيات الناشئة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، وهذا التوجه لا يقتصر على تحقيق أهداف محلية، بل يهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كقوة رائدة على الساحة العالمية في مجال بناء القدرات الرقمية وتأهيل الكفاءات، فنجاح مبادرة سماي لتدريب الذكاء الاصطناعي يضع أساسًا متينًا لمستقبل تكنولوجي واعد ومبتكر يقوده أبناء وبنات الوطن.

يُعد هذا الإنجاز الضخم خطوة محورية تؤسس لمرحلة جديدة من الابتكار، حيث يفتح تأهيل مليون متخصص الباب واسعًا أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في مختلف القطاعات، مما يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويرسخ مكانة الكفاءات السعودية على الساحة العالمية.

اقرأ أيضًا: مباشرة…كيفية التقديم على العمرة إلكترونياً عبر منصة نسك والاوراق والشروط المطلوبة