في عامها العشرين.. جائزة الشيخ محمد بن صالح تفتح باب المنافسة أمام المبدعين والمؤسسات الرائدة.

تواصل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي مسيرتها الرائدة والممتدة لعقدين من الزمن، حيث أعلنت عن بدء استقبال الترشيحات لدورتها العشرين التي تستهدف الطلاب والطالبات المبدعين من ذوي الإعاقة في مراحل التعليم العام والجامعي، لتعزيز روح التميز وإبراز الطاقات الكامنة التي تمثل جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع السعودي المبدع، وتأكيدًا على استمرارية العطاء في هذا المجال التربوي الهام.

وانطلاقًا من الدعم المستمر الذي توليه وزارة التعليم، صدر تعميم موجه إلى كافة إدارات التعليم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة للبنين والبنات، يحث على ترشيح الطلاب والطالبات المتميزين من الملتحقين بمعاهد وبرامج التربية الخاصة، وهي خطوة تعكس التكامل بين المؤسسات الوطنية لخدمة هذه الفئة الغالية، كما تأتي هذه الدورة الجديدة ترسيخًا لأهداف رؤية المملكة 2030 التي تضع تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في صميم أولوياتها؛ وتحفيزهم على إطلاق العنان لإبداعاتهم وابتكاراتهم العلمية والفنية والأدبية، وهو ما يجسد الرسالة السامية التي تأسست من أجلها جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي.

اقرأ أيضًا: تراجع ملحوظ.. أسعار الدولار في السوق السوداء اليوم تخالف التوقعات | مفاجأة في بغداد والبصرة وأربيل

ما هي شروط الترشح لجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي؟

حددت اللجنة المنظمة مجموعة من المعايير الواضحة لضمان وصول الدعم لمستحقيه من المبدعين، حيث يجب على المتقدمين استيفاء الشروط اللازمة التي تضمن تحقيق أهداف الجائزة في اكتشاف المواهب الحقيقية، وتُعد هذه الضوابط جزءًا أساسيًا لضمان نزاهة عملية الاختيار وتكريم الجهود الشخصية المتميزة، وتدعو جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي كل من يجد في نفسه الكفاءة إلى المبادرة بالتقديم قبل الموعد النهائي المحدد بيوم الخميس 27 / 6 / 1447هـ الموافق 18/12/2025م، ويمكن للراغبين الاطلاع على كافة التفاصيل وتعبئة استمارة الترشيح الإلكترونية عبر الموقع الرسمي.

  • يجب أن يكون المتقدم أو المتقدمة من الطلاب المنتظمين في معاهد وبرامج التربية الخاصة.
  • يشترط أن يكون العمل الإبداعي أو التفوق العلمي المقدم نابعًا من جهد شخصي للطالب.
  • ألا يكون المرشح قد فاز بالجائزة في أي من دوراتها الثلاث الماضية.

وقد أشاد الأستاذ أحمد بن عبد الله السويدان، رئيس اللجنة العلمية، بالتعاون الكبير والمثمر من جانب إدارات التعليم المختلفة، داعيًا الجميع إلى المشاركة بفاعلية في ترشيح المواهب الشابة، وذلك استمرارًا للنهج الذي أرسته الأستاذة جواهر بنت محمد بن سلطان، رئيس عام الجائزة، والذي جعل منها اليوم واحدة من أبرز الجوائز الوطنية والعربية التي تحتفي بالإبداع في مجال التربية الخاصة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. اتفاقية دفاعية تاريخية بين سوريا وتركيا: أبرز بنودها وأهدافها المُعلنة

قيمة جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي ودورها في دعم المبدعين

لا تقتصر قيمة الجائزة على الدعم المادي فقط، بل تمتد لتشمل التقدير المعنوي الذي يترك أثرًا عميقًا في نفوس الفائزين وأسرهم، حيث يحصل كل فائز وفائزة على مكافأة مالية قدرها خمسة آلاف ريال سعودي، بالإضافة إلى شهادة تفوق وإبداع رسمية وهدية عينية قيمة، ويتم تسليم هذه الجوائز خلال حفل سنوي بهيج تقيمه إدارة الجائزة بحضور أولياء الأمور ونخبة من المتخصصين والمهتمين، وغالبًا ما يقام تحت رعاية كريمة من إحدى الشخصيات الاعتبارية البارزة في المجتمع، مما يمنح الفائزين إحساسًا بالفخر ويعزز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، ويؤكد دور جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي في بناء جسور من التواصل الإيجابي بين المبدعين والمجتمع.

مسيرة جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي ورؤيتها المستقبلية

انطلقت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي في عام 1425هـ الموافق 2004م كمشروع وطني خيري رائد، يهدف إلى رعاية المتفوقين والمبدعين من طلاب وطالبات التربية الخاصة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتسليط الضوء على قدراتهم الاستثنائية، بالإضافة إلى توعية المجتمع بإنجازاتهم وإبداعاتهم التي تستحق الإشادة والتقدير، وقد أعرب الدكتور ناصر بن علي الموسى، المشرف العام على الجائزة، عن سعادته الغامرة ببلوغ الجائزة عامها العشرين، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجًا مشرفًا في دعم فئة غالية من أبناء وبنات الوطن، ومؤكدًا أنها تواكب بكل فخر الحراك التنموي الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف مجالات التعليم والابتكار.

اقرأ أيضًا: رسميًا موعد إجازة اليوم الشهيد الإماراتي 2025 وتفاصيل الاحتفالات

وفي هذا السياق، قدم الدكتور ناصر الموسى شكره وتقديره العميق لأسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان، رحمه الله، على رعايتهم المستمرة لهذه المبادرة الخيّرة التي تُعنى بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيل مشاركتهم الإيجابية في بناء المجتمع، حيث أصبحت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي منارة مضيئة في سماء العطاء الإنساني والتربوي، لتظل شاهدًا على أن الإبداع لا يعرف حدودًا عندما يجد البيئة الداعمة والتقدير الذي يستحقه.

وهكذا تستمر الجائزة في أداء رسالتها النبيلة كمنصة تحتفي بقدرات أبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة، وتفتح لهم آفاقًا رحبة للإبداع والمشاركة المجتمعية الفاعلة، لتؤكد أن التفوق يمكن تحقيقه حين يجد الرعاية والاهتمام اللازمين.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. دعم أغسطس في حسابات المواطنين الآن