كيف أهّلت شراكة “التعليم” و”الصناعات العسكرية” أكثر من مليون سعودي لقطاع استراتيجي؟

حققت مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي نجاحًا استثنائيًا بتجاوزها حاجز المليون مواطن ومواطنة حصلوا على تدريب نوعي في هذا المجال الحيوي، مما يمثل إنجازًا وطنيًا تحقق في فترة زمنية قياسية، ويؤكد على التكامل الفعّال بين الجهات الحكومية لتمكين الكوادر السعودية، ويعزز من مكانة المملكة كرائدة في مجالات التقنية الحديثة بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 الطموحة.

كيف حققت مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي نجاحًا قياسيًا؟

يُعزى هذا النجاح الباهر إلى الشراكة الاستراتيجية التي جمعت بين وزارة التعليم، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، حيث تم تنظيم احتفاء وطني كبير بهذه المناسبة في مسرح وزارة التعليم بالرياض، وقد شهد الحفل حضور وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ورئيس “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، إلى جانب نخبة من القيادات والمسؤولين من الجهات الشريكة، مما يعكس حجم الدعم المؤسسي الذي حظيت به مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي منذ انطلاقتها الأولى، وهو ما كان له دور محوري في الوصول إلى هذا الرقم المليوني من المستفيدين.

أكدت المتحدثة الرسمية لوزارة التعليم، منى العجمي، أن الوزارة لعبت دورًا محوريًا كشريك رئيسي في إنجاح المبادرة من خلال إيصالها إلى الشرائح المستهدفة بدقة، والتي شملت الطلاب والطالبات، والمعلمين والمعلمات، والموظفين الإداريين، وأشارت إلى أن شعار المرحلة الحالية هو “تجاوزنا المليون،، ونحن مستمرون بإذن الله معهم”، وقد شهدت مبادرة سماي تفاعلًا واسعًا من مختلف مناطق المملكة، حيث أظهرت الإحصاءات تنوعًا ديموغرافيًا لافتًا بين المشاركين.

• نسبة المشاركات من النساء بلغت 52%.
• نسبة المشاركين من الرجال وصلت إلى 48%.
• شكّل الموظفون ما نسبته 70% من إجمالي المستفيدين.
• بلغت نسبة الطلاب المشاركين في المبادرة 30%.

أهداف مبادرة سماي ودورها في تحقيق رؤية السعودية 2030

تهدف مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي إلى إعداد جيل سعودي قادر على قيادة المستقبل الرقمي للمملكة، وهو ما ينسجم تمامًا مع مستهدفات رؤية 2030 التي تضع الاستثمار في رأس المال البشري على رأس أولوياتها، وفي كلمته خلال الحفل، رفع وزير التعليم أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، على دعمهما اللامحدود والمتواصل للاستثمار في الإنسان السعودي، مؤكدًا أن هذه المبادرة النوعية جاءت كثمرة مباشرة لهذا التوجه القيادي الحكيم.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الغامدي، الرئيس التنفيذي لقطاع بناء القدرات في “سدايا”، أن تجاوز العدد المستهدف للمشاركين يعكس بوضوح مدى نجاح مبادرة سماي في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، وهذا الإنجاز لا يقتصر على الأرقام فقط، بل يمتد ليعزز من مكانة المملكة عالميًا في مجال بناء القدرات الرقمية المتخصصة، ويسرّع من وتيرة التحول نحو اقتصاد معرفي مستدام ومبتكر قادر على المنافسة عالميًا.

شهادات ملهمة من المشاركين في مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي

قدمت تجربة المشاركين صورة حية عن الأثر الإيجابي الذي أحدثته المبادرة، حيث أعربت الطالبة ريهام القبيسي، قائدة نادي علم البيانات بكلية هندسة وعلوم الحاسب في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، عن سعادتها البالغة بالمشاركة، ووصفت التجربة بأنها كانت ممتعة ومفيدة للغاية، ووجهت دعوة مباشرة للجامعات والمدارس لتشجيع الطلاب على الانخراط والتعمق في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أهميتها الكبيرة في رسم ملامح المستقبل المهني والتقني للمملكة، وهو ما تسعى مبادرة سماي لتحقيقه.

على نفس الصعيد، أشاد الطلاب معاذ الحميدان، ومشاري العتيبي، وخالد الشهري من نفس الكلية، بالقيمة المعرفية التي أضافتها لهم مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي، مؤكدين أنها أتاحت لهم فرصة ثمينة للتعرف على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي عن قرب، كما عبروا عن تطلعهم لتوسيع نطاق المشاركة في السنوات القادمة ليشمل عددًا أكبر من زملائهم.