مبادرة سماي تؤهل مليون سعودي للمنافسة في سوق العمل
تُشكل مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي إنجازًا وطنيًا فريدًا يضاف إلى سجل نجاحات وزارة التعليم السعودية، حيث نجحت في تتويج مليون شاب وفتاة من أبناء الوطن بشهادات متخصصة في وقت مبكر، وهو ما يعكس حجم الإقبال والاهتمام المتزايد بتعلم مهارات المستقبل، ويؤكد على نجاح استراتيجيات الاستثمار في رأس المال البشري التي تتبناها المملكة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي تتوج مليون مستفيد بالشهادة
يؤكد هذا الإنجاز النوعي الذي أعلنت عنه وكالة الأنباء السعودية “واس” على فعالية الجهود الحكومية المتكاملة الرامية إلى بناء جيل رقمي واعٍ ومؤهل، قادر على المساهمة بفاعلية في مسيرة التحول الوطني نحو اقتصاد معرفي متطور ومزدهر، ويعكس تحقيق هذا الرقم القياسي رؤية وطنية واضحة محورها تمكين الإنسان أولًا، إذ يُعد تمكين المواطن السعودي بأدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة خطوة جوهرية لتعزيز تنافسيته على الساحة العالمية، وبما أن مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي قد حققت هذا الهدف، فإنها تفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب في مجالات الابتكار والتقنيات الناشئة.
وقد أوضح معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان أن هذا الرقم الكبير يعبر بصدق عن شغف أبناء وبنات الوطن بتعلم كل ما هو جديد في عالم التقنية والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن ما تحقق اليوم هو تجسيد حي لتوجيهات القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهدًا في دعم وتمكين أبنائها، مؤكدًا على استمرار الوزارة في دعم مثل هذه البرامج التي تعزز المهارات الرقمية وتسهم في بناء مستقبل المملكة الواعد، وهو ما يجعل من مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي نموذجًا يحتذى به في التعاون المثمر.
ما هي أهداف مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي ودورها الوطني؟
تعتبر مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي مشروعًا وطنيًا رائدًا تم إطلاقه بتعاون استراتيجي بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” ووزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وهي تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة التي تخدم رؤية المملكة 2030 بشكل مباشر، حيث ترتكز على بناء قاعدة معرفية صلبة تدعم التحول نحو اقتصاد رقمي متنوع ومستدام، مما يرسخ مكانة المملكة كقوة مؤثرة في مجال التقنيات المتقدمة على مستوى العالم.
وتعمل المبادرة على تحقيق مستهدفاتها عبر مسارات تدريبية متخصصة ومحتوى عالي الجودة، يهدف إلى تمكين المشاركين من فهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وفعالية، وتشمل أهدافها الرئيسية ما يلي:
- تمكين أبناء وبنات الوطن من اكتساب مهارات المستقبل في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي.
- تطوير القدرات البشرية الوطنية وبناء قاعدة معرفية متينة لدعم الاقتصاد الرقمي.
- ترسيخ مكانة المملكة عالميًا في تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
- بناء مجتمع رقمي واعٍ وممكن بأحدث أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
تكامل الجهود الحكومية ودور وزارة التعليم في نجاح مبادرة سماي
لعبت الشراكة الاستراتيجية بين الجهات المعنية دورًا محوريًا في النجاح الكبير الذي حققته مبادرة سماي، حيث عملت هذه الجهات بتناغم تام لتوفير بيئة محفزة للتعلم والابتكار، فقد حرصت وزارة التعليم منذ انطلاق المبادرة على إدماج محتواها التدريبي ضمن البرامج التعليمية المختلفة، وشجعت الجامعات والمدارس على الانخراط فيها بفاعلية، وهو ما أدى إلى رفع مستوى الوعي التقني لدى الطلاب والطالبات بشكل ملحوظ، وأسهم في تسريع وتيرة تحقيق أهداف مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي.
إن هذا التعاون المثمر بين “سدايا” ووزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل الأدوار الحكومية من أجل تحقيق هدف وطني مشترك، وهو بناء جيل مبتكر يمتلك المهارات اللازمة لقيادة مسيرة التنمية وصناعة مستقبل مزدهر للمملكة، فمن خلال توحيد الجهود، تمكنت مبادرة سماي من الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع وتقديم فرصة فريدة للجميع لتعلم مهارات القرن الحادي والعشرين.
وفي هذا السياق، أعرب وزير التعليم عن خالص شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على الدعم اللامحدود والتمكين المتواصل لأبناء الوطن، مؤكدًا أن هذا الحرص على الاستثمار في الإنسان السعودي هو الأساس الذي تُبنى عليه جميع خطط التنمية ومحورها الأهم لتحقيق التقدم والريادة.
