مليون متدرب على الذكاء الاصطناعي يضعون السعودية في صدارة السباق التقني.

تمثل مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي إنجازاً وطنياً فريداً، حيث أعلنت وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، عن نجاح المبادرة في تدريب أكثر من مليون مواطن ومواطنة ومنحهم شهادات معتمدة في هذا المجال الحيوي، ويُعد هذا الرقم التاريخي الأول من نوعه في المنطقة، مما يعكس مستوى الوعي المجتمعي المتقدم بأهمية التحول الرقمي والشغف الكبير لاكتساب مهارات المستقبل.

دعم القيادة وتأثير مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي

شهد مقر وزارة التعليم بالرياض احتفالاً رسمياً بهذا الإنجاز البارز، بحضور شخصيات رفيعة المستوى يتقدمهم معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبد الله بن شرف الغامدي، وقد شارك في الحضور أيضاً نائب وزير التعليم الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، ورئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري، ومدير مركز المعلومات الوطني في سدايا الدكتور عصام بن عبد الله الوقيت، إلى جانب نخبة من قيادات الجهات المشاركة، وخلال الحفل، أشاد وزير التعليم بالدعم السخي والمتواصل من القيادة الرشيدة للاستثمار في رأس المال البشري السعودي، مؤكداً أن مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي هي تجسيد حي لهذه الرؤية الطموحة، حيث نجحت في تسليح مليون سعودي وسعودية بالمعرفة والمهارات التقنية اللازمة للمساهمة بفاعلية في بناء المستقبل الرقمي للمملكة، بما يتماشى بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة.

اقرأ أيضًا: 3 مليارات ريال.. تفاصيل الدفعة 95 من حساب المواطن وموعد إيداعها في حسابات المستفيدين

إحصائيات مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي: أرقام تكشف النجاح

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لقطاع بناء القدرات في «سدايا»، الدكتور أحمد الغامدي، أن وصول عدد المتدربين إلى ما يزيد عن مليون مشارك يعد دليلاً قاطعاً على نجاح أهداف المبادرة في رفع مستوى الوعي العام بتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وهو ما يصب مباشرة في تعزيز أسس الاقتصاد المعرفي القائم على الابتكار والتقنية المتقدمة، وقد أظهرت الأرقام مشاركة واسعة النطاق من جميع أنحاء المملكة، مع توزيع ديموغرافي يعكس الشمولية والاهتمام المجتمعي الواسع، فالإحصاءات توضح أن المرأة السعودية كان لها حضور لافت ومميز في هذه المبادرة الوطنية، وتُظهر البيانات التالية تفاصيل المشاركة:

الفئةالنسبة المئوية للمشاركة
النساء52%
الرجال48%
الموظفون70%
الطلاب30%

إن هذا التوزيع يؤكد أن مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي قد وصلت إلى شرائح متنوعة من المجتمع، مما يعزز من قدرة القوى العاملة الوطنية على التكيف مع متطلبات سوق العمل المستقبلي، ويضمن بناء قاعدة متينة من الكفاءات المؤهلة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. إضافة مواليدك للبطاقة التموينية إلكترونيًا في العراق | تعرف على الخطوات

كيف تساهم مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي في تحقيق رؤية 2030؟

لا يقتصر نجاح مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي على الأرقام فقط، بل يمتد تأثيرها الاستراتيجي ليدعم بشكل مباشر تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، حيث يعد هذا الإنجاز الوطني نموذجاً ناجحاً للتكامل الفعال بين مختلف الجهات الحكومية بهدف تمكين وتطوير رأس المال البشري، وهذا النجاح يضع المملكة العربية السعودية بقوة على خريطة الدول الرائدة عالمياً في مجال بناء القدرات الرقمية المتقدمة، ويؤكد التزامها الراسخ بتحقيق النمو المستدام وتأسيس اقتصاد معرفي مزدهر ومتنوع، ويمكن تلخيص أبرز مساهمات المبادرة في تحقيق الرؤية في النقاط التالية:

  • تعزيز الاقتصاد المعرفي المبني على الابتكار والتقنية.
  • تزويد سوق العمل بكفاءات وطنية متخصصة في المجالات الرقمية.
  • رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية تقنيات المستقبل.
  • تمكين المرأة وزيادة مساهمتها في قطاع التكنولوجيا.
  • تحقيق الريادة الإقليمية والعالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.

إن تخريج مليون متدرب يمثل خطوة عملاقة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكفاءات الرقمية، مما يقلل من الاعتماد على الخبرات الخارجية ويدعم توطين التقنية بشكل كامل، الأمر الذي يعد ركيزة أساسية في بناء مستقبل واعد ومستدام للأجيال القادمة.

اقرأ أيضًا: بشرى للموظفين.. مصرف ليبيا المركزي يعلن عن منظومة راتبك لحظي تعمل آلياً ودون تسجيل مباشر

يشكل هذا الإنجاز الوطني الضخم الذي حققته مبادرة سماي للذكاء الاصطناعي دافعاً قوياً لمواصلة الاستثمار في العقول السعودية، بما يعزز مكانة المملكة كقوة مؤثرة في المشهد التقني العالمي ويضمن تحقيق أهدافها التنموية المستقبلية.

اقرأ أيضًا: ظاهرة فلكية فريدة.. خسوف القمر في سلطنة عمان 2025: متى وكيف تشاهد الحدث المنتظر؟